بأبجديات الحياة.. برموز العالم الضيق.. بالغموض الذي أسدل ستاره على آخر منعطفات الطريق.. أمام نور شمعة قد أحرقت نفسها لتبذل للغير ما تملك.. تترنح في داخل النفس أو الإنسانية المهشمة عبارات دون نقطة ختامية.. أسئلة دون أجوبة مقنعة.. فتتشكل تلك الأسطورة الخرافية على هيئة عصر من العصور عندما كانت في أوج عزتها ومنعتها.. وتكون سيطرتها على بعض أفئدة الأنام.
خُيِّل لها أن العالم تحت أقدامها كيفما شاءت؛ حين تقاتل وحين تسالم.. كانت لحظات في عمري أسطورة صغيرة ربما لا تعني أو تحمل أي القيم الجيدة التي يستفيد بها مَن يليها من العصور.
سارت الأيام.. أصبح للكلمة في معاجم تلك المرحلة من الحياة ألف معنى ومعنى!!
تحجرت أحجار قلوبهم أكثر مما ينبغي..
وكما هي الحياة المعروفة بتضاريسها المثقلة تبقى بشموخها وفرض متطلباتها دون الانتظار للاستجابة من أحد..
حلَّ بذلك العصر ما حلَّ بغيره من العصور.. تشتَّتت دويلاته.. الجميع ذهب إلى متطلبات ذاته وغذاء روحه..
حينها صُوِّر لقائد ذلك العصر أن الأقوياء الذين تركوه نسوه كما ينسى اليوم الأمس.. ولكن الجميع لا يعتقد ذلك في قرارة أنفسهم.. وإن لم يبوحوا بذلك.
لا أعلم ربما كان الأقوياء ما يحول دون رغباتهم الطفولية والاستمتاع بلحظات البراءة المشوهة.. لم يتبقَّ إلا الضعفاء الذين ليس لهم علاقة وثيقة بذلك القائد.
وأصبح ينظر إلى من هم حوله ويرمي بعبارات الدفاع عن كيان عصره السابق ومن السبب في تحطيمه.. والجميع ينظر إليه في تردد وحيرة..
لا أعلم هل لأنها قصة أو أسطورة خرافية في قلب طفلة كانت ترويها عن ماضيها المشوه بالأحداث..!!
|