كل من أمسك قلما كتب عن حقوق المرأة الضائعة! وكل من تناول (المايكروفون) تحدث (يغالبه الدمع) عن المرأة المسلوبة! وكثيرون خرجوا في الفضاء ليتحدثوا عن المرأة المرهون قرارها بالرجل!
المضحك في الأمر أن كل هؤلاء من الرجال.. وبعضهم يمارس ازدواجية بين تعامله مع الإعلام في قضايا المرأة.. وبين تعامله الحقيقي والشخصي مع المرأة التي تعنيه سواء كانت أما أو زوجة أو أختا أو بنتا
هل في الأمر سر؟!
كلا.. ولكنها ذهنية الرجل الذي يسيطر على كل شيء في الواقع ولكنه أمام الناس يقدم نفسه (الرجل التقدمي الحر) الذي يؤمن بالمساواة بين الجنسين.. والمضحك المبكي انه يستشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وهو أبعد ما يكون عنها!
تحولت المرأة لدينا إلى نظرتين.. نظرة تلغيها تماماً وتحيلها إلى (ظل) للرجل.. ونظرة أخرى تشطح بها إلى نموذج غربي مستورد! وظلت الوسطية أن (النساء شقائق الرجال) خارج هاتين النظرتين!
والله المستعان
|