في مثل هذا اليوم من عام 1916 اغتيل الراهب الروسي الأسطورة جوجوري راسبوتين. وكان راسبوتين رجل دين غريب الأطوار، اغتيل على يد النبلاء الروس الذين كانوا يتوقون لإنهاء تأثيره على العائلة المالكة. وقد حظي راسبوتين بمكانة خاصة لدى القيصر نيكولاس الثاني وزوجته الكسندرا بسبب قدرته على إيقاف نزيف ابنهم أليكسى المصاب بالهيموفيليا. وبالرغم من أنه قد حظي بقدر كبير من النقد اللاذع بسبب فجوره واحتسائه الخمر، إلا أنه كان له تأثير كبير على العائلة الحاكمة لروسيا وخاصة على زوجة القيصر. وعندما رحل نيكولاس لقيادة القوات الروسية في الحرب العالمية الأولى، قام راسبوتين بحماية زوجة القيصر من المكائد التي كانت تدبر لها من قبل أعدائها. وفي الساعات الأولى من 30 ديسمبر عام 1916 قام مجموعة من نبلاء روسيا بخداع راسبوتين واستدراجه إلى قصر يوسبو فسكارى حيث حاولوا قتله بالسم. ولكنه لم يتأثر بالجرعات الكبيرة من السم التي وضعت في شرابه وطعامه وفي النهاية أطلق عليه الرصاص عن قرب فخرّ صريعاً. وبعد قليل نهض مرة أخرى وقتل أحد مهاجميه وحاول الهرب ولكنهم أطلقوا عليه النار مرة أخرى ومات بالفعل.
|