في مثل هذا اليوم من عام 1862 غرقت السفينة الأمريكية (مونيتور) إثر هبوب عاصفة قوية في منطقة كيب هاتيراس، نورث كارولينا وقبل تسعة أشهر، كانت السفينة تمثل أحد الابتكارات الحديثة في مجال المعارك البحرية عندما اشتبكت مع السفينة المدرعة سى.اس.إس. فيرجينيا (ميرماك) خارج هامبتون رودز، بولاية فرجيينا في واحدة من أشهر معارك البحرية في التاريخ والتي حدث فيها اشتباك بين اثنين من السفن المدرعة لأول مرة في تاريخ البحرية.
وبعد تلك المعركة الشهيرة، زودت السفينة (مونيتور) بالمزيد من التسليح استعداداً للحملة المتجهة إلى شبه جزيرة جورج.بي.ماكليلان. وبحلول شهر ديسمبر عام 1862، كان من الواضح أنه لم تعد هناك حاجة إلى السفينة (مونيتور) في فيرجيينا فأرسلت إلى بوفور، نورث كارولينا، لتنضم إلى الأسطول للهجوم على تشارلستون. ساهمت السفينة (مونيتور) بشكل كبير في نجاح المهمة في خليج تشيسبيك، لكن السفينة الثقيلة كانت بمثابة قارب صغير في أعالي البحار. فقامت السفينة الأمريكية (دودى أيلاند) بقطر المدرعة في المياه الهائجة لكيب هاتيراس. وبينما بدأت السفينة في الاستعداد للإبحار انفصل حاجز برج الأسلحة وبدأ الماء في التسرب إلى الهيكل الداخلي لها وازداد هذا التسرب أكثر وأكثر بينما استمرت الرحلة. وبحلول مساء 30 ديسمبر كانت السفينة (مونتير) في مأزق شديد.
وفي الساعة الثامنة مساءً، تم إنزال اثنين من قوارب النجاة لإنقاذ الطاقم. وتم إنقاذ الكثير من البحارة، لكن كان البعض مرتعباً من المجازفة في مثل هذه البحار الهائجة. وتوقفت محركات السفينة عن العمل وغرقت السفينة قبل أن يتم إنقاذ 16 شخصاً من أفراد طاقمها.
|