كانت رؤية الأمير محمد بن فيصل بن سعود رئيس نادي الهلال على البناء في مدة قصيرة وكأنه يسابق الزمن بفكره ورجاحة عقله وقد ركز في أحاديثه الإعلامية على مرحلة البناء في وقت كانت الظروف تحيط بالفريق الهلالي الذي غاب عن ساحة البطولات سنة .. تخيلوا سنة، ولكنه الإصرار والطموح على تحقيق شيء لهذا الكيان الهلالي الكبير بقيادييه ونجومه الذين يساعدون كل من يعمل في هذا الكيان، وقد عمل بصمت وحكمة وكان قريبا من كل شيء حوله .. يأخذ برأي أصحاب الخبرة ويناقشهم ويستفسر عن كل صغيرة وكبيرة وهو قريب جدا من اللاعبين والإداريين والمدربين وحتى العاملين في النادي وكان أصراره على تحقيق الكأس الغالية وقال لهم إن هذه الكأس غالية على قلبه وقلب كل رياضي عاش الإنجازات العربية والآسيوية والعالمية .. كأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله واضع اللبنة الأساسية للرياضة السعودية وبأني قواعدها وأمجادها والذي دوّنها في سجل التاريخ العالمي الرياضي الذي يتداوله في جميع مناسباته الرياضية وستظل هذه السطور شامخة ولن تطوى صفحاتها طالما أن التاريخ شاهد عليها وموثقها .. عرفتم لماذا هذه الكأس غالية؟.
والأمير الشاب محمد بن فيصل تحدث عنه عمله وقال دعونا نبني وكونوا عوناً لنا بالمشورة والنقد البنّاء الهادف وأن ننبذ التعصب الرياضي وتكون الروح والأخلاق الرياضية سمة نتصف بها ونراها في ملاعبنا الرياضية وكان هذا هو مبدؤه داخل أرض الملعب نال على أثرها هذه الكأس الغالية وبعد هذه الكأس خاطبه التاريخ الرياضي وقال له سجلنا أولى خطواتك وعليك إخبارنا بالموعد القادم للتتويج كما أخبرنا الزمان والمكان عن خطوتك الأولى وبانتظار الخطوات التالية ليسجلها التاريخ في قاموس البطولات المطرز بالذهب.
شكراً كل الشكر لمن أحضر هذا الفارس الشجاع وقدمه للساحة الرياضية ليمتطي صهوة جواده ويخطف هذه الكأس الغالية .. هذا هو الهلال الفريق العريق الذي يعطينا درساً مهماً في كيفية صنع هؤلاء القياديين والنجوم في جامعة الهلال التي خرجت كثيرا من الأجيال ممن حفروا ودوّنوا اسماءهم بأغلى الألقاب والبطولات .. ومن أراد المجد عليه تسجيل نفسه في هذه الجامعة العريقة ليرى بنفسه الاختيار النهائي الصعب كمن رآه من سبقوه من الخريجين وعليه أن يسأل عن آخر الخريجين لهذا العام 1425هـ وهو الأمير محمد بن فيصل الذي تخصص في القيادة والتتويج وكيف كانت معدلاته وكيف استعد للدراسات العليا وماذا عن رسالة الدكتوراه في كيفية أن تأبى الكؤوس غير الهلال منزلا.
|