للأسف الشديد إن لاعبي منتخبنا أخفقوا في إعادة الهيبة والسيطرة لكرتنا السعودية التي كان يضرب لها الجميع ألف حساب، ولكن الاستهتار من بعض اللاعبين افقدنا حلاوة الانتصار وأنسونا فرحة الفوز، ولكن الله عز وجل لا يترك المؤمن في حسرة ويبعث له ما يُنسي الغم والأحزان، والذي تمثل في الحكم السعودي (علي المطلق) الذي قاد جميع مبارياته بكل كفاءة واقتدار، وعيني عليه باردة لأنه تميز في كل صافرة يطلقها وهذا لم يأت من فراغ، ولو قارنا عمره بأعمار اللاعبين نجد فرقاً (هو أكبر سنا) ولكن اقدر من الجميع، لياقة عالية ولم تأت إلا بالجد والاجتهاد ومواصلة التمارين وكذلك الدقة في احتساب الاخطاء لأنه قريب من كل كرة تلعب وهذا يتطلب مجهودا مضاعفا من الحكم وإحساسا بالمسؤولية التي وضعت على عاتقه، منها مسؤولية تمثيل بلده أولاً وكان ناجحاً فيها، والأمانة والإخلاص في هذه المهمة الصعبة، لأننا تعودنا عندما يخسر فريقنا الذي نميل إليه نحط كل اللوم على الحكام. على فكرة انا والله ما أعرف هذا الحكم ولا تربطني به إلا علاقة الدين والوطن، وهي أهم علاقة في الوجود.
سعيد البشري / الرياض |