إنّ ممارسة أي شخص لأحد أنواع الرياضات يتطلب منه بذل الجهد، وبالتالي لا بد من الطاقة المناسبة اللازمة، لتعويض الجسم عما يفقده خلال تأديته للتمارين الرياضية.
والرياضيون تختلف مدى حاجتهم للطاقة والسعرات الحرارية، باختلاف نوع الرياضة التي يمارسونها، فهي تقل في رياضات السرعة القصيرة مثل السباحة.
بينما نجد أن الرياضي في رياضات التحمل والقوة والمسافات الطويلة يحتاج إلى سعرات حرارية أكثر كما هو الحال في جري المارثون والملاكمة ورفع الأثقال.
ويخطىء بعض الشباب بإهمالهم موضوع التغذية المناسبة فيصابوا بالوهن وفقر الدم لاختلال عملية التغذية المطلوبة.
إنّ من حق الجسم أن نرعاه ونحافظ عليه، فهو أمانة من الله تعالى تستحق بذل الجهد في سبيل رعايته.
إنّ ممارسة المسلم لنوع من الرياضة المناسبة التي تتوافق مع جسمه وظروفه الاجتماعية إضافة إلى التغذية الجيدة دون إفراط ولا تفريط والابتعاد عن العادات والتصرفات غير اللائقة والالتزام بالتعاليم الإسلامية في هذا المجال خير طريق للوصول إلى جسم سليم معافى من الأمراض يتمتع بقدر جيد من اللياقة البدنية بما يعيننا في أداء واجباتنا في ميادين العمل والإنتاج وممارسة أمور حياتنا اليومية متمتعين بالقوة والصحة والنشاط.
وبعد، أقول:
صدق مَن قال: إنّ العقل السليم في الجسم السليم.
(*) عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود |