مرحباً بالندى وأهلاً وسهلاً
أخصب الروض بعد أن كان محلا
هذه البسمة التي آسرتني
كيف هزت مشاعري وهي خجلى
هذه المقلة التي لمحتني
كيف نالت مرادها وهي كسلى
نام في حجرها الزمان وأضحى
رغم أيامه الطويلة طفلا
أيها العاذل العجول تمهل
لست أخشى في منطق الحق عذلا
رحلة العمر لن ننال مداها
فالشباب الطموح يصبح كهلا
ربما صارت البساتين بوراً
وغدا الغصن بالخيانة نصلا
غير أنا بجدنا نتبارى
نجعل الصعب في المفازة سهلا
قد شددنا الحبال حتى رأينا
كل حبل يكاد يقطع حبلا
عبد الرحمن العشماوي |