يأتي عبدالله بن بخيت في مقدمة الكتاب الساخرين في بلادنا.. وهو يتناول معظم الموضوعات بأسلوب ينتزع البسمة من القارئ.. إلا في حالة كتابته عن الجن والعفاريت.. فهو يتراجع كثيراً ويصبح قريباً من أولئك الكتاب الذين يتمتعون بثقل دم مزمن.
ويكاد عبدالله بن بخيت أن يكون (ذاكرة الرياض) بما يقدمه من معلومات قديمة نسيها كثيرون.. وهي تحمل ملامح خاصة جداً.. وتحتاج لكاتب مثله يصوغها في قالب روائي.
زاويته شبه اليومية (يارا) تحظى بمتابعة المحبين والكارهين.. هناك من يستمتع بأشياء عديدة تحفل بها تلك الزاوية الممتعة.. وهناك من يتصيد الأخطاء ويفتش عنها. في حوار أجرته معه (المجلة) ذكر أن الكتابة اليومية تضاعف عدد القراء.. وقال: اكتشفت أن الناس تعتاد عليك كما يعتادون على الجريدة نفسها.. لا أخفيك أشعر بالمتعة، تكتب وكأنك تقف يوميا أمام حشد من الجماهير وتقول لهم ما تود أن تقوله.. شيء مثير أن تبيع آراءك الشخصية على الناس ونكتك وسخافاتك أحيانا. كل واحد منا لديه شيء يريد ان يقوله يوميا وتراه يبحث عمن يستمع إليه.. كاتب الزاوية محظوظ لا يكتفي بسرد هذه الآراء ليروح عن نفسه بل يحقق منها دخلاً محترماً.
|