Thursday 30th December,200411781العددالخميس 18 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

مؤيداً اللواء د. الحارثي: مؤيداً اللواء د. الحارثي:
السجون لدينا دور إصلاحية وليست عقابية فقط

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
لقد اطلعت على تعقيب مدير عام السجون اللواء د. علي بن حسين الحارثي تحت عنوان: (نأمل من الجزيرة أن تتبنى تغير الصورة السيئة عن السجون) وذلك بعدد (الجزيرة) 11772 بتاريخ 9 من ذي القعدة 1425هـ.
في البداية أود أن أثني على الجهود الجبارة والمبذولة من قبل المديرية العامة للسجون، فقد أولت النزلاء اهتماماً بالغاً، فلا أحد يستطيع أن يغفل الدور الكبير التي تقوم به المديرية في تخصص الإصلاح وتأهيل النزلاء وما تقدمه من خدمات تنصب في صالح السجين.
فالنظرة القاصرة والدونية للسجون وللعاملين بها من قبل بعض أفراد المجتمع جعل البعض ينظر لحارس السجن وكأنه إنسان قاسٍ مجرد من الأحاسيس والمشاعر، لا يعرف إلا سياسة التعذيب ويحب ممارستها مع المسجونين، فتلك النظرة لا تمثل واقع العاملين بالسجون، فهم ينظرون إلى السجين على أنه إنسان بالدرجة الأولى له كرامة لا يجوز المساس بها أو امتهانها، بل يجب الأخذ بيده وإرشاده وتوجيهه إلى الطريق الصحيح وتفعيل كوامن الخير لديه كي يكون لبنة صالحة في المجتمع يعمل على البناء لا الهدم، ومن أجل ذلك عملت المديرية العامة للسجون على استقطاب الكوادر البشرية والمدربة من مدنيين وعسكريين للعمل في أمن السجون ورعاية السجناء وتأهيلهم كي تضمن عدم عودة النزيل للسجن مرة أخرى، فقد شكلت ورش عمل من خلالها يتلقى النزلاء المهن التي يحتاجها سوق العمل لدينا من أجل الحصول على عمل يؤمن لهم مصدر رزق يحميهم من الانحراف والجريمة بإذن الله، فالنزلاء لدينا ولله الحمد ينعمون بعدة مزايا قد لا يجدها أي نزيل في بلد آخر ومنها الأمر الملكي الذي صدر بأن من يحفظ كتاب الله كاملاً سوف تسقط عنه نصف المحكومية، فهذه المكرمة تساعد النزيل على الاستقامة والابتعاد عن الوقوع في الجريمة مرة أخرى.
أيضاً من المزايا أن النزيل يمنح إجازة لمدة 24 ساعة خارج السجن وفق ضوابط وإجراءات معينة، وهناك الخلوة الشرعية واليوم العائلي داخل وحدات سكنية مؤثثة داخل السجن، أيضاً تقدم لهم الرعاية الصحية بأنواعها العلاجية والوقائية داخل مركز الرعاية المتواجدة داخل السجون، والإعاشة بنوعيها المطهية أو النقدية، ولم تغفل جانب النظافة فقد تعاقدت المديرية مع مؤسسات متخصصة في مجال النظافة تعمل على غسل الملابس والفرش وتنظيف العنابر كي تكون مهيأة لإقامة النزلاء، وعلى الجانب الإنساني يستطيع النزيل الاتصال بأهله وذويه كي يطمئن عليهم من داخل السجن، وأيضاً تم تشكيل لجان للنزلاء لمعالجة المشاكل التي تواجههم داخل السجن وخارجه ومساعدة أسرهم مادياً ومعنوياً.
فالمتأمل في واقع السجون لدينا لا يرضى بأي حال من الأحوال بأن يظهر العاملون بالسجون بصورة سيئة في المجتمع، فأنا أتفق مع الدكتور في أن الإعلام تقع على عاتقه المسؤولية الكبرى في مسح الصورة التي رسمها عن السجون لدينا، فيجب أن يقوم بدوره كاملاً في نشر الصورة الحقيقية وتوصيلها إلى شرائح المجتمع، فالسجون لدينا دور إصلاحية وليست عقابية فقط، كما يتصور البعض، هذا ما أردت إيضاحه من خلال مشاركتي.
هذا والله من وراء القصد

عبدالقادر حامد الشملاني


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved