Thursday 30th December,200411781العددالخميس 18 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

(دوار) بدلاً من إشارة الموت!! (دوار) بدلاً من إشارة الموت!!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تعقيباً على ما تطالعنا به صحفنا المحلية من أخبار محزنة، وفواجع مؤلمة بسبب الحوادث المرورية أقول مستعيناً بالله تعالى:
تحصد الحوادث المرورية في بلادنا المباركة الكثير من الأنفس البريئة، وفي كل يوم نفجع وتفجع مئات الأسر بوفاة قريب أو حبيب بسبب حادث مروري أليم، فضلاً عما ينتج عن تلك الحوادث من إصابات مزمنة، وعاهات مستديمة، وخسائر في الأنفس والأموال والممتلكات، ونعلم ويعلم الجميع أن هذا بقضاء الله وقدره، وكل ذلك داخل تحت مشيئة الله تعالى وقدرته.
ولكن لا بد لهذه الحوادث من اسباب؛ تعود بعضها إلى إهمال قائد المركبة وتفريطه، أو إلى سوء الطريق وتنظيمه، أو إلى رداءة المركبة وانتهاء عمرها الافتراضي.
ومعلوم أن السرعة وعدم التقيد بالأنظمة هي العامل المشترك في أغلب الحوادث المفجعة، ومن ذلك ما نشاهده من الحوادث المؤلمة في الطرق السريعة التي يتخللها بعض الإشارات الضوئية والتي قد لا يعترف البعض بها فيُقبل عليها وكأن الطريق مفتوح امامه، لا يعبأ بالإشارة الضوئية ولا يقيم لها وزناً، ثم تأتي الفاجعة حين يمر ذلك المتقيد بالأنظمة، بعد أن أعطي الضوء الأخضر للمرور؛ فتحل الكارثة وتفجع العائلة بوفاة قريب او حبيب.
ومما دعاني للكتابة هنا ما نشاهده بين الحين والآخر من الحوادث المؤلمة التي تذهب فيها أنفس بريئة، وأرواح مؤمنة؛ في تقاطع إشارة المطار في الطريق السريع الموصل من بريدة إلى البكيرية في منطقة القصيم؛ ففي هذا التقاطع إشارة ضوئية لا يلتزم بها الكثير من الناس لكونها في طريق سريع فيتجاوزونها بكل سرعة مما ينتج عنه حوادث مفجعة ذهب ضحيتها الكثير من الارواح في السنوات الأخيرة، ومن آخر من فُجعنا به أخونا فريح بن محمد الفريح - رحمه الله - المدرس بالمعهد العلمي بمدينة بريدة أثناء رجوعه لمدينته البكيرية والذي تخطفته يد المنون في هذا التقاطع الخطير.
إنني ومن هذا المنبر أناشد المسؤولين في وزارة النقل وإدارة المرور بمنطقة القصيم أن يعيدوا النظر في هذا التقاطع، وذلك بأن يتم تحويله لدوار في أقرب وقت ممكن، لاسيما وهو على طريق سريع يتساهل البعض في الوقوف عند الإشارة، ولكي تكتمل منظومة الدورات في هذا الطريق السريع.
أسأل الله عز وجل ان يرحم أموات المسلمين، وأن يشفي مرضاهم، وأن يجبر كسيرهم، وأن يحفظنا بحفظه الكريم والحمد لله رب العالمين.

الملازم أول - محمد بن عبد العزيز المحمود


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved