لا أعلم كيف انتابتني مشاعر مختلطة، عندما نما إلى مسمعي عن تلك الشرذمة المخربة التي لم تتوقف عن أعمالها الهوجاء، وما تنقله لي هو أنها فئة ضالة تعيث الفساد والتخريب في البلاد!
ومن المؤسف أنهم من أبناء هذا الوطن، الذين أضلهم الشيطان وتمادوا بأفعالهم الهوج.! اعتقدت هذه الفئة التي ضلت طريقها للحظة، ان ما تقوم به من انتهاكات في حق بلادهم في مفهومهم هو من سبل الاصلاح، والعكس غير هذا، فهؤلاء يقومون بتحريض الشباب غير العقلاء على أعمال عدوانية وإثارة البلبلة والشغب وممارسة العنف.
يقول البارئ في كتابه العزيز: { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }
هكذا يدعونا ديننا الحنيف في مجال الدعوة والاصلاح غير أن ما يقوم به هؤلاء لا يعد إلا تضليلاً وتخريباً وتحريضاً! إن ما تتعرض له بلادنا في هذه الآونة من حملات شرسة وجرائم ترتكب في حق البشرية، وشغب وقتل في أرض الله التي حرم فيها القتل، لهو دليل بين على ضعف الوازع الديني لدى هؤلاء الذين يعتقدون لوهلة أنهم يقومون بأعمال اصلاح ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً!
هذا نداء لكل شاب وفتاة من أبناء هذا الوطن الذين غرر بهم ليقوموا بأعمال الفتن ويعيثوا فساداً في الأرض أن يحكموا منطق العقل والعقيدة، وألا ينساقوا وراء رغبات الهوى بهذه المبادئ الهدامة التي تجرفهم إلى واد سحيق ليس له قرار.
وليس لنا إلا أن ندعو الله العلي القدير أن يحمي بلادنا من عبث وفساد قراصنة العنف والتخريب، الذين تمادوا في أعمالهم وليس لهم رادع، وندعوه أن يدفع عنا شرورهم ويجعل كيدهم في نحورهم، وندعو لرجالنا البواسل أن يحفظهم الله ويعينهم على شرور اعدائنا وينصرهم بعونه إنه سميع مجيب.!
|