لسنا بالتأكيد بحاجة لمثل تلك العقول لتهذي بغير ما جاءت لأجله!
ولا أظن نساء الوطن الحبيب في لهفة لسماع المزيد من هذا الهراء!
فحين استقبلت غرفة جدة التجارية والصناعية ممثلة منظمة الأسكوا لتدريب سيدات الأعمال السعوديات (بعد أن رفضها وزير الشؤون الاجتماعية مشكوراً جزاه الله تعالى خيراً) جاءت كلماتها للحاضرات أشبه بالهجمة الشرسة والمبيتة على ديننا الحنيف وصحابته الكرام والعلماء الأفاضل وكل ما يمت لحياء النساء بصلة!!
دعتهن لاختراق عالم الرجال من الداخل وزرع بذرتها المشبوهة!!
جاءت محمّلة بالكثير وتناست ما جاءت لأجله أصلاً!.
إذ كيف يسمح لها ومن ثم يسكت عنها وهي تقرّر بملء فمها وإرادتها ساخرة من ديننا الحنيف ومتهمة له بالتخلف والجهل معلنة أن سبب تخلفنا على حد زعمها أن الله ابتلانا باتباع المتخلف ابن تيمية!!!
كما حدث في مصر حين ابتلوا باتباع أبو الأعلى المودودي وتقرر نجاحهم في التصدي لهذه الأفكار بالأفلام والمسرحيات!!
والأدهى من كل ذلك قولها هو: (مين ده أبو هريرة؟ وايه التخلّف ده لما راجل ميت من 14 قرناً يحكمني وهو في قبره؟ ده تخلّف لما أعطِّل عقلي وأسيب الراجل الميت يحكمني بعقلية عمرها 14 قرناً وما أعطي المجال لأي تقدم وتطور واستمر في التخلف..)!!
بل مَنْ تكونين وأنت الميّتة فكراً وخلقاً لتحكمي نساءنا بفكرك وضلالتك؟
مَنْ تكونين وأنت المقبورة تحت أنقاض فكر فاسد وحضارة بلا أخلاق؟؟
مَنْ أنت يا مَنْ شربت حضارة الغرب وترعرعت على أنغامها؟؟
مَنْ أنت يا مفكرة عصرك وزعيمة التخلّف الحديث؟
ما هي بضاعتك غير حرية الغرب وجهالة الغرب وفساد الغرب؟؟ لتتطاولي بكل هذه الجرأة وتخرجي لسانك بلا حياء أو خوف من الله عز وجل؟؟
حسبي الله ونعم الوكيل.. لقد تطاولت كثيراً وهي تسب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن رواة الحديث والمبشّرين بالجنة وقبلها سخريتها بديننا الحنيف والانتهاء بالتطاول على العلماء الأفاضل.
يغيظهم أن تظل الأسر السعودية المسلمة مستقرة والمرأة مكرّمة وسعيدة بأخلاقها وحيائها، راعية في بيتها مطمئنة تحت كنف رجل يرعاها ويقوم على شؤونها.. يريدونها كتلك المسترجلة تركض بحماقتها إلى عالم الرجل ثم تقع في شر استعجالها!!
إني لا أعلم لِمَ هذا الصمت عليها من قبل المسؤولين والعلماء والمشايخ وهي تتلفظ بكل ذلك؟؟
هذا ما يجعلهم يستسهلون ما يقولونه وما يفعلونه!! لم يتصدَّ لهم أحد ولم يعاقبهم أحد وبالتالي ينشطون أكثر ويتقدمون أكثر لكنهم ينتعلون (أعزكم الله تعالى) الرؤوس الفارغة والمهيأة لهذا الضجيج والنفوس المتلهفة للانطلاق في عالم الحرية الذي استعصى عليهم وحدهم إنجازه.ثم إن الأخوات اللاتي دافعن عنها وحاولن إيجاد المخرج لها أو حتى اللاتي صمتن عنها يعني شيئاً خطيراً!!
أخشى أن يكون تأثراً بكلماتها وما أسهل التأثير على النساء خاصة اللاتي بدأن هذا الطريق!!!
كفي يا هذه وصويحباتك عنا فنحن من دونكن بخير ولله الحمد لقد رأينا حضارتكن الزائفة وشهدنا بانحطاط المرأة فيها وندمها على هذا الاقتراف الذي تسعين بنا للغوص في وحله.
|