|
|
انت في
|
|
في يوم الأحد الموافق 7-11-1425هـ فاجأنا نبأ وفاة أحد وجهاء أسرة آل ريس بمدينة الرياض وهو ابن العم الغالي الشيخ سعد بن إبراهيم بن عبد الله آل ريس، والحمد لله على كل حال: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ومن طبيعة الإنسان أن يحزن لفقد أحبائه وأقربائه خاصة إذا كانوا يتصفون بصفات حميدة قلما توجد في هذا الزمان، لقد كان الفقيد (رحمه الله) محباً للغير عفيفاً تقياً زاهداً متواضعاً يلاطف الصغير والكبير مرحاً يسعد لمجالسته كل من عرفه واصلاً لرحمه حريصاً على حضور المناسبات الاجتماعية المختلفة، وليس هذا فحسب فقد عمل الفقيد في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعواماً عديدة إلى جانب عدد من رجالات الأسرة أمثال العم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله آل ريس والجد عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز آل ريس (رحمهم الله جميعاً) فجمع بذلك بين الغيرة على دين الله عز وجل وحسن التعامل مع الناس، كان رحمه الله يوصي بقوله (شد الحبل ولا تقطعه) في إلماحة جميلة إلى عدم التهاون في هذه الشعيرة لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، وتولى أيضاً إمامة مصلى أمانة مدينة الرياض لفترة ليست بالقصيرة تجسد فيها حرصه على نفع الناس بما يستطيع وما يعلم ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. وكان رحمه الله عارفاً بأنساب عوائل مدينة الرياض خاصة من ينتسبون إلى قبيلة بني حذيفة وكذلك المواقع والأملاك الخاصة بتلك العوائل، وكان يتنقل بين مدينة الرياض وحوطة بني تميم ليصل بعض أرحامه هناك، كما أنه (رحمه الله) بعيد كل البعد عن الشبهات وما فيه إثارة للشحناء والفرقة بين المسلمين عامة والأقارب خاصة، حافظ للسانه، دافع بالتي هي أحسن، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |