...وماذا بعد يا دعاة القتل والإرهاب وإشاعة الرعب في بلاد الأمن والأمان،
في البلد الأمين الذي جاء ذكره في القرآن الكريم فيأتي أعوان شيطان لعكس الواقع الرباني، وفات عليهم أن إرادة الله هي النافذة ولا مرد لأمر الله القادر على دحر كل محاولات الإرهاب والفتن والخراب.
ماذا بعد الجرائم التي شهدتها مدينة الرياض حاضرة بلاد الحرمين الشريفين في الأشهر الحرم..؟
ماذا يريد هؤلاء الطغاة ومن يحركهم من وراء ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية التي يرفضها الدين والعقل والمنطق..!!
من يوجه هؤلاء الإرهابيين وأي فكر يتبعونه يقودهم ويحرضهم على الإرهاب وارتكاب الكبائر والمنكرات.
وقتل الضحايا الأبرياء..؟
ماذا يريد هؤلاء الإرهابيون من وراء تفجير سيارة يقودها شيطان مستنسخ يسعى إلى جهنم متعمداً الانتحار بقصد مهاجمة مبنى كمبنى وزارة الداخلية الذي يحرسه رجال آمنوا بربهم وبقدسية الأرض التي يعيشون على خيراتها يحمون مقدساتها ويدافعون عنها بأرواحهم قبل أجسادهم.
هؤلاء الطغاة من الفئة الضالة ماذا يجنون من مهاجمة مبنى يعرفون سلفاً أنه محصن ومحروس برجال أكفاء.. رجال شرفاء يؤدون واجب الأمانة ويتحلون بمسؤولية وشرف الدفاع عن الوطن.. هل يسعون إلى هز الأمن والاستقرار في البلد الأمين الذي هو مقصد كل أبناء الأمة الإسلامية هل يعقلون أنهم بعملهم هذا يغضبون الله، ويسيئون إلى كل المسلمين؟.. هل يعي هؤلاء المنتحرون الساعون إلى النار بأفعالهم أنهم يرتكبون أكثر الأعمال كفراً وإثماً؟..
الجرائم التي شهدتها الرياض أمس، وما سبقها من جرائم إرهابية في مناطق أخرى هي تعبير عن إفلاس فكري وقبل ذلك عن تخلٍ مسبق عن أي التزام ديني، أفعال تصم من يقوم بها بالكفر والضلال تكشف لكل ذي دين وبصيرة يتمتع بنصيب من عقل وفكر، أما أصحاب الضلالة من الفئة المنحرفة فالواجب مواجهتهم بكل السبل حماية للدين والعقيدة والوطن، الثوابت التي لا يقبل المساس بها من أي كان وبأي صورة.
|