* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
ارتدت خمسة مواقع أثرية في القاهرة التاريخية حلّة جديدة، حيث افتتح الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري مساء الأحد مساجد وأسبلة في أشهر شوارع القاهرة وهو شارع المعز، والذي تقرر تحويله إلى متحف مفتوح. المواقع هي مسجد وسبيل وكتّاب سليمان اغا السلحدار, مدرسة الأشرف برسباي, مسجد وسبيل وكتّاب الشيخ علي المطهر, قبة ومدرسة السلطان الناصر بن قلاوون, ومدرسة وخانقاه الظاهر برقوق.وتمثل المواقع المختلفة عصورا إسلامية متفاوتة إلا أنها تقترب أكثر من العصرين الفاطمي والمملوكي.. وبلغت كلفة ترميمها حوالي 50 مليون جنيه، واستغرق ترميمها أربع سنوات.
وبافتتاح المواقع الجديدة لم يبقَ من مشروعات الترميم في هذا الشارع التاريخي سوى أثر واحد (زواية أبو الخير الكليبات) الذي يجري ترميمه حالياً وينتظر الانتهاء منه أواخر عام 2005.
الآثار التي تم افتتاحها ظلت تعاني ضمن آثار أخرى من تصدعات وتشققات، وانهار بعضها بفعل الزلزال الذي ضرب مصر عام 1992 فضلاً عن المخاطر التي أحدثتها شبكات مياه الصرف والكهرباء والتليفونات في الشارع الذي يكتظ بتجار العاديات فضلاً عن استخدام مبانيه لأغراض سكنية.
ويعود مسجد السلحدار إلى عام 1253 هجرية ومنشئه هو الأمير سليمان اغا السلحدار، واتبع في تخطيطه المساجد العثمانية التي تتكون من بيت للصلاة ومقسم إلى ثلاثة أروقة.. أما مدرسة الأشرف برسباي فتعد إحدى أجمل عناصر العمارة الاسلامية بالقاهرة التي أنشئت في العصر المملوكي الجركسي.. فيما أنشئت قبة ومدرسة السلطان الناصر بن قلاوون سنة 788 هجرية وشيدت على نظام المدارس المتعامدة التخطيط.. أما مسجد وسبيل وكتاب الشيخ علي المطهر فيرجع إنشاؤه إلى عام 1157هجرية.. فيما ترجع خانقاه الظاهر برقوق إلى عام 788 هجرية.
|