* تحقيق - ياسر المعارك
لم يكن صعباً على الفكر الحديث أن يعرف مخاطر الإرهاب على المنجز الحضاري الإنساني، ولم يغب عن مفكري البشرية أن تجفيف منابع الإرهاب وسيلة مثلى للحد من هذه الظهرة والحد من استفحالها.
نعم هناك عشرات الوسائل التي يستعين بها الإرهاب، وهناك العديد من الموارد التي تضخ الأكسجين في رئته، لكن هناك قاسم مشترك يقف عماداً أساسياً في الحركات الإرهابية وهو المال.
لقد كان الالتفات إلى هذا العنصر يعني وصول التشخيص إلى المؤجج الرئيسي لنيران الظاهرة، لكن العلاج الذي تقدمت خطواته دولياً وإقليمياً ومحلياً لازال يتعثر حيناً ويتوكأ أحياناً أخرى، فالمشكلة أن القوانين والأنظمة والقرارات غير قادرة وحدها على تطويق الظواهر الشاذة، إذ لابد من وجود وعي عام مرافقٍ للجهود المبذولة، ولابد من جبهة داخلية يقظة تعرف ما يحيط بها من أخطار، ولابد -كذلك- من مواطن مستنير يعي أن النار حين تشب لاتستثني شخصاً ولا توفر بريئاً.
و(الجزيرة) من خلال هذا التحقيق الميداني استشعرت دورها في كشف بعض المستور، واتجهت مباشرة إلى الشارع وبعض العينات التي تم اختيارها عشوائياً، ومن هناك خرجنا بحصيلة عجيبة وصورة واقعية جلية وبليغة.
****
ضربة البداية
قبل الشروع في تفاصيل التحقيق تم الشروع في عرض الأفكار المقترحة لتحقيق الهدف، وكانت الفكرة الأكثر توهجاً هي التنكر بهيئة عضو في جمعية خيرية يسعى لجمع المال لجمعيته إذ كنا نعرف -كما الآخرون- أن استغلال سماحة الدين وعدله وتعاليمه في التكافل والتراحم كان إحدى الوسائل التي انتهجها المارقون وضعاف النفوس، فجمعوا من خلالها المال الذي وظفوه سلاحاً ينحر الأبرياء، وجعلوه مطية ليحيلوه رعباً يسكن قلوب الأطفال والنساء، واستغلوه وسيلة تخلف خراباً يعشعش في مرافق آمنة مطمئنة بقاطنيها أو المتعاملين معها.
بعد ذلك تم الاستعانة بأخصائي في مجال المكياج ذي خبرة عملية تمتد لأربعين سنة في المملكة وذلك من أجل عمل مكياج لمحرر التحقيق بلحية مستعارة تطابق شكل الوجه وتكون مناسبة ولا تلفت النظر. وفعلاً قام الإخصائي بوضع لمساته الذهبية حتى أخرجت يداه شكلاً تنكرياً قادراً على خوض غمار التحقيق والوصول إلى النتائج المراد الوصول إليها.
وقد تم تقسيم شريحة التحقيق إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول حي المحمدية والنخيل وقد اختير هذان الحيان بسبب ارتفاع المستوى الاقتصادي والثقافي لسكانهما.
أما القسم الثاني فكان حي الملز والمربع وقد اختير هذان الحيان بسبب أن معظم قاطنيهما من الوافدين العرب في الغالب.
أما القسم الثالث فالاختيار وقع على حي السويدي الذي اشتهر بحوادث متعددة ومطاردات لأرباب الفكر الضال حيث كانوا يتواجدون فيه وربما كانوا يجدون فيه قلة قليلة من متعاطفين حادوا عن جادة الحق واكتست عيونهم بالغشاوة والضلال. كانت الانطلاقة الأولى من حي السويدي الواقع جنوب الرياض الذي -كما قلنا- اشتهر بتواجد عدد من الإرهابيين الذين قاموا بالاختباء بين سكانه المدنيين وحسب إفادة أحد كبار التكفيريين التائبين فإن شوارع السويدي لعبت دوراً في نمو مفهوم التكفير والعديد من المفاهيم الدينية المنحرفة والمغلوطة، كذلك اختير حي السويدي لاحتمال وجود قلة من المتعاطفين السذج مع الفكر الضال...
وجاءت البداية عند أول بيت خضع لهذه التجربة فطرقت الباب ليخرج رجلاً كبيراً في السن يبدو أنه رب الأسرة ويبلغ من العمر مابين 49-54 سنة. ألقيت السلام عليه وباركت له بقرب حلول عيد الفطر المبارك وأخبرته أني مندوب جمعية (......) الخيرية ونحن نشرف مباشرة على إعالة حوالي 1000 أسرة و500 يتيم، وأن معظم أفراد هذه الأسرة والأطفال اليتامى لم تسنح لهم فرصة تأمين ملابس العيد، وسألته حول رغبته في مشاركتنا بالأجر والثواب بالتبرع بما تجود به نفسه من مبلغ مالي ورسم ابتسامة بريئة على محيا تلك الأسر أو هؤلاء الأطفال اليتامى. فما كان منه إلا أن أخرج محفظته من جيبه وبطيبة قلب كما عهدت الشعب السعودي وبحسن نية مقصدها مساعدة المحتاجين قام بالتبرع بثلاثين ريالاً سلمها لي وهو يدعو لي قائلاً جزاك الله خيراً وكثر من أمثالك.
المحطة الثانية
انتقلنا بعدها إلى منزل آخر يبعد بحوالي 4 شوارع داخلية من المنزل الأول وكان هناك رجل مسن يمشي على قدميه متوكئاً على عصا وكان الوقار وملامح الخير ثابتة على محياه ومن أول نظرة وإذ بقلبي يحدثني أن هذا الرجل الطاعن بالسن سوف يتجاوب ويتبرع بمبلغ من المال وبنفس طريقة الأول تقدمت إليه بخطوات ثابتة وألقيت السلام فرد هذا المسن بسلام أفضل ودعاني بالدخول إلى بيته مع اعتذار لطيف حول عدم تقديم القهوة لأن أذان المغرب لم يحن ونحن الآن في 27 رمضان 1425هـ. فعرفت بنفسي أني أعمل احتسابا وأقوم بجمع تبرعات مع نهاية شهر رمضان لعدد من الأسر الفقيرة لمساعدتها على الوقوف بوجه متطلبات الحياة القاسية فقال: خيراً خيراً وبدون أدنى تفكير أو التأكد من هويتي أخرج ورقة مالية من فئة الخمسمائة ريال وأعطاني إياها للمساهمة في فعل الخير بل أراد أن يزود ويتبرع بكيس رز كبير من النوع الفاخر فاعتذرت له عن قبول كيس أرز في الوقت الحالي ووعدته بأن أعود مرة أخرى وأطلب منه كيس الرز. ومع نظرة وقورة من هذا الطاعن ودعوة عطوفة استودعناه وانتقلت إلى منزل آخر.
وجولة الملز
كان اختيار حي الملز الواقع في منتصف مدينة الرياض لأن سكانه يمثلون -كما قلنا- شريحة كبيرة من الوافدين من جنسيات عربية وغير عربية (آسيوية). توقفنا أمام عمارة من أربعة طوابق كل طابق يوجد به شقتان فطرقت جرس باب إحدى الشقق خرج لي وافد سوري فعرفته بنفسي أني أحد العاملين في جمعية (....) الخيرية لجمع التبرعات فقاطعني هذا الوافد وكان في الـ 35 من عمره تقريباً طالباً مني إثبات هوية يفيد أني أحد أعضاء الجمعية الخيرية وقد أحرجني بهذا السؤال فقلت له إني نسيت الإثبات في المنزل فأكد أنه لن يتبرع لأي جهة خيرية إلا بعد أن يتأكد من أني أحد منسوبي هذه الجمعية معللاً تصرفه بأن هناك جهات مشبوهة قد تستغل أواخر شهر رمضان المبارك وتقوم بجمع الأموال عن طريق التبرعات لجهات مشبوهة.
فكشفت له هويتي الصحفية التي أثارت الدهشة وعبر لي عن إعجابه الشديد مؤكداً تأكيداً قاطعاً أن أمن هذا الوطن ليس حصراً على الشعب السعودي بل هو واجب على كل مقيم ينعم من خيراته وواجب لكل محب لبقعه الطاهرة.
إيس فيه سديق؟!
بعد زيارتنا لإحدى العمائر توجهنا إلى منزل قريب عبارة عن فيلا قديمة جداً بها جالية من الجنسية الهندية الذين كانوا قادمين إلى المنزل فاعترضت بسيارتي جانباً ورحبت بهم وبأبسط أساليب التحية وبابتسامة خادعة أخبرته أني أعمل في الأعمال التطوعية الخيرية ضمن جمعية (....) الخيرية وطلبت منه التبرع بما تجود به نفسه فقال بلهجته المركبة (إيس فيه الله كريم يله روح محل تاني) فما كان مني إلا أن استغل الوقت القصير قبل أذان المغرب وموعد الإفطار وذهبت إلى منزل آخر.
تموينات غذائية
أيضاً خلال جولتنا عرجنا إلى الوقوف أمام أحد المحلات التجارية المختصة ببيع المواد الغذائية فدخل رجل بصحبته ثلاثة أطفال وكانوا من إخواننا المصريين بعد دقائق معدودة تبضع وهو خارج من المحل ألقيت السلام عليه وناولته البروشور المخصص لجمع التبرعات والذي يفيد بكفالة أيتام أو رعاية أسر فقيرة فقام بإخراج خمسة ريالات من جيب بنطاله وقبل أن يقوم بالتبرع بها وإعطائها لي طلب مني أي إثبات لهويتي فقلت له إثبات الجمعية في المنزل فطلب إثبات الأحوال المدنية وأيضاً كان هذا الطلب صعباً فصورة بطاقة الأحوال من دون لحية وأنا الآن ملتح وهذه ربما توقعني بمشاكل كبيرة يصعب الخروج منها بسهولة.
فما كان مني في هذا الموقف إلا أن تهربت بدبلوماسية وقلت: معك حق كان يجب أن أحضر إثباتي وإن شاء الله إنك مأجور على النية.
في محطة المحمدية
كانت محطتنا الثالثة والأخيرة حي المحمدية الذي يقع شمال مدينة الرياض حيث يعد إحدى أرقى وأغنى الأحياء ومستوى دخل سكانها من فوق المتوسط إلى المرتفع جداً.
فوقع اختيارنا على أحد القصور الفارهة وكان يقف عند بابها الرئيسي سيارتان فارهتان وخمسة شباب في بداية العشرين من العمر يتبادلون الأحاديث المضحكة فترجلت من سيارتي صافحتهم ووزعت بروشورات خيرية وطلبت منهم التبرع واستثمار العشر الأواخر من رمضان في الخير. الشاب الأول تبرع بعشرة ريالات والآخر قال: الله يعطيني ويعطيك والثالث تبرع بسبعة ريالات أما الرابع فقال: الله يغنيكم من فضله. فشكرتهم على مشاعرهم ورغبتهم العمل ضمن مبدأ التكافل الاجتماعي وغادرت الموقع إلى منزل آخر بحثاً عن قصة أخرى.
بعد ذلك توجهنا إلى منزل آخر وطرقنا جرس الباب ومن خلال جهاز السنترال ردت إحدى النساء في محاولة معرفة شخصية الطارق وبصورة سريعة ألقيت السلام وعرفت بنفسي وعن مقصدي الخير فقالت جزاك الله خيرا وطلبت أن أنتظر قليلاً عند الباب وماهي إلا لحظات قصيرة وخرجت الخادمة بيدها 125 ريالاً وأعطتها لي كتبرع ومساعدة من صاحبة المنزل.
ونظراً لقرب موعد أذان المغرب قررت أن أختتم الجولة بآخر منزل فطرقت باب أحد المنازل الفاخرة حيث خرج لي طفل في العاشرة من عمره أعطيته بروشورا صممناه حول التبرع وأشكال النفقات الخيرية.
فذهب داخل المنزل ثم عاد إلى الباب بصحبة أخيه الأكبر والذي يبدو أنه في المرحلة الدراسية المتوسطة ثم تبرع بمبلغ 200 ريال.
إجراءات رسمية
على الصعيد الرسمي كانت المملكة قد قامت بإصدار قرارات تنظيمية ساهمت وبنجاح في تحجيم أنشطة مؤسسات العمل الخيري وسد منافذ التبرعات المشبوهة. فقد تم حل مؤسسة الحرمين الخيرية يوم 5- 10-2004م وانتقلت جميع أصولها وأموالها إلى الهيئة السعودية الأهلية للإغاثة والأعمال الخيرية في الخارج التي أنشئت بمرسوم ملكي في فبراير 2004 بهدف الإشراف وتنظيم ومراقبة التحويلات على جميع النشاطات الخيرية بالمملكة.
كذلك قامت الجهات المعنية بالمملكة بتدقيق حسابات 245 جمعية خيرية لديها كذلك منعت الجهات الرسمية تحويل الأموال إلى الخارج دون موافقة رسمية. أيضاً من بين التدابير التي تم اتخاذها رسمياً إجراءات مراقبة شاملة على البنوك وإقرار قوانين لمنع غسل الأموال. وكان سعادة العميد منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية قد أكد ل(الجزيرة) أن الجهات المعنية أشرفت على تنظيم تبرعات المواطنين في شهر رمضان المبارك كالزكاة ومشروع إفطار الصائم وغيرها من التبرعات التي يخشى استغلالها من قبل قنوات أخرى مختلفة، وأضاف أن وزارة الداخلية قامت بتنظيم عمل الجمعيات والمراكز الخيرية في المملكة، كما نظمت تحصيل التبرعات الموجهة إلى الأعمال الخيرية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية. وفي ذات السياق حذر التركي جميع من يفكر مجرد التفكير في أن يقوم بالتبرع لأي جهة مشبوهة مؤكداً أن وزارة الداخلية تتخذ إجراءات صارمة على من يثبت أنه يقوم بمساعدة الفئة الإرهابية الضالة.
نتائج التحقيق
بضع نتائج خرجنا بها من التحقيق ونحن نطوي أوراقه، فقد وضح أن نافذة (الخير) و(التبرع) و(التكافل) يمكن استغلالها من بعض ذوي النفوس الضعيفة لتتحول إلى خناجر في خاصرة المجتمع.
صحيح أن الجهد الرسمي أصبح واعياً تماماً تجاه هذه الأوعية، وحرص على استمرار نتاجها الإيجابي، لكنه جعلها تحت رقابته لتصب في القنوات المرجوة دون تسريب إلى أي تفريعات أخرى. لكن المشكلة ظلت في أن (الممارسة) داخل الشارع السعودي ظلت في بعض جوانبها كأنها تغرد خارج السرب، فالاندفاع الفطري لعمل الخير المترسخ في وجدان المجتمع بدا وكأنه سيل جامح يحتاج إلى الترويض، فما تضرمه بؤر الشر والإرهاب لايعرف حدوداً أخلاقية أو دينية أو مجتمعية، وكل وسيلة يمكن استغلالها للترويع والذبح والقتل والدمار في عرف هؤلاء، لكن الشارع في بعض جوانبه لم يستشعر الخطر المحيط به، واستمرت بعض الفئات في التعامل بتلقائية وبساطة وربما بسذاجة في (الدفع) لكل من يطلب تحت ذريعة العمل الخيري، ليأتي الخطر من النافذة بعد أن أوصدت في وجهه كل الأبواب. أيضاً من النتائج التي خرجنا بها من التحقيق الارتفاع الواضح في اليقظة والحس بالمسؤولية لدى الوافدين، فلقد تفوقوا في هذا الجانب على المواطن قياساً بمن شاركوا في التحقيق، ولعل هذا قد يكون ناتجا عن ارتفاع وعي هؤلاء بالمخاطر التي قد تذهب بكل مكتسباتهم، خصوصاً وأنهم عاشوا الغربة وعايشوها من أجل تحسين أوضاعهم، وقد يكون السبب هو تراكم خبرات سابقة لديهم لم يتح للمواطن السعودي معايشتها من قبل، وقد تكون هناك أسباب أخرى غير هذه وتلك، والمهم أن كل ذلك لن يعفي المواطن من واجب الارتقاء بحسه الرقابي والأمني، وضرورة أن يكون الساعد الأول للوطن من أجل خنق الروافد التي تغذي الإرهاب، ومن أجل الحفاظ على مكتسباته التي حققها خلال عقود كي لا تصبح في مهب الريح بفعل الممارسات الإرهابية المارقة. ملاحظة أخيرة لعلها من قبيل المضحك المبكي، وهي أن التبرعات كانت سخية بدرجة ملحوظة حيث وصلت في زمن وجيز جداً إلى 872 ريالاً، ولو كان جامعو التبرعات متعددين لتضاعفت هذه المبالغ أضعافاً وأضعافاً؛ وهذا يعني أن الانجراف غير الواعي لعمل الخير موجود نوعاً وكماً، لذلك يسهل توفير الغطاء المادي للإرهابيين من خلال أي تحرك يتدثر بالعمل الخيري، ليتحول هذا المال إلى سلاح يروع الآمنين ويسلب الوطن أرواح أبنائه من كل الفئات.
الحلول
يبقى الشعور بالمسؤولية حجر الزاوية في مواجهة الخطر الإرهابي، فالمسؤولية سواء أكانت دينية أو أخلاقية أو اجتماعية يجب أن يكون لها وجود فاعل ومتضافر لأجل القضاء على الإرهاب وتطويق تداعياته. لكن السؤال الذي يتردد في هذا الشأن هو كيف يمكن الارتقاء بهذا الشعور المتعلق بالمسؤولية، وكيف يمكن تحفيز الحس الأمني لدى المواطن؟ الأصابع هنا تشير بإجماع إلى منابر الوعي والإعلام في المجتمع، فالدور هنا هو دورها، والأعناق تتجه إليها لمعرفة ما ستقدمه. كل منبر للوعي والإعلام هو ثغر من ثغور الحرب على الإرهاب والإرهابيين، قاعات الدرس لها دور توعوي وتنويري لايمكن إغفاله، ومنابر الجمعة في المساجد لها دور مفصلي، أوعية الثقافة المتنوعة لها دور جاد، الإذاعة والتلفاز والصحف لها واجبها المحوري. منابر الوعي والإعلام هي رأس الحربة في التنوير وبث الوعي، وهي صاحبة الدور المرتجى في تنظيف العقول من الانجراف اللاواعي للدفع بسخاء ودون روية أو بصيرة لكل من يمتطي صهوة العمل الخيري، فمن يستغلون هذه العاطفة الدينية موجودون بيننا، ومن يستغلون روح العطاء فينا يتربصون لتحويل أموالنا إلى سلاح يقتلوننا به.. منابر الإعلام والوعي والتربية هي صاحبة الدور الريادي، لذلك كان واجباً عليها أن تكون حادية للركب، وأن توجه الناس لكي يدفعوا بتبرعاتهم وزكواتهم للجهات والجمعيات الرسمية التي تعمل تحت رقابة الدولة، فالكل راع ومسؤول عن رعيته، ومستقبل الأمن والرخاء والنماء والطمأنينة رهن بما يقدمه كل منا لوطنه وأمته.
|