*متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:
جاء تتويج مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن للإبداع في حقل المدينة العربية وقضاياها ومشروعاتها العمرانية وبحوثها تقديراً واهتماماً لهذا المعلم التاريخي الذي روعي في تصميمه وتنفيذه أفضل معالم التقنية والتصميم والإبداع ليفوز بهذه الجائزة في الاحتفال الكبير الذي أقيم في المملكة الأردنية الهاشمية الذي أقيم برعاية سمو الأمير علي بن نايف الأمين الخاص ومندوب عن الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وحصول مركز الملك عبدالعزيز التاريخي على هذه الجائزة إضافة جديدة فهو يمثل بيئة ثقافية حضارية يضم بين جنباته الخضراء عدداً من المنشآت والمؤسسات الثقافية مثل دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك عبدالعزيز وقاعات محاضرات وعددا من المنشآت وجامع المدى وحديقة المدى حيث يمثل المتحف الوطني أبرز عناصر المركز الثقافي وروعي في تصميمه ليكون صرحاً حضارياً على مستوى المملكة يقدم عرضاً متحفياً متطوراً ويخدم وسائل العرض الحديثة المتنوعة ويقدم مستويات ثقافية متعددة بدءا بعامة الناس وطلاب المدارس وانتهاء بالباحثين وأساتذة الجامعات.
آل الشيخ يتسلم الجائزة
هذا وقد حضر حفل تسليم الجائزة في العاصمة الأردنية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها نيابة عن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وحث الفائزين من الأردن والوطن العربي وذوي الاختصاص والخبرة لمواصلة الجهود لما فيه خير الأمة.
وقال: إن دعم الجائزة سيكون له عظيم الأثر في اطلاق ملكات الإبداع والتنافس الثقافي المحمود في جنبات عالمنا العربي الكبير والاسهام في تطوير الثقافة العربية على أسس من الأصالة والأخذ بمتطلبات الواقع ومعطيات العصر الحديث.
وعبّر المهندس عبداللطيف آل الشيخ عن شكره وتقديره لجهود رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجائزة في اخراج الجائزة بأجمل حلة وأحسن تنظيم لتصبح من الجوائز المميزة في الوطن العربي.
وأعرب المهندس عبداللطيف آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن اعتزازه بفوز مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بجائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع وقال: (إن هذه الجائزة تأتي تعبيراً عن التقدير للإنجازات التي حققها المركز في خدمة المدينة العربية وقضاياها ومشروعاتها العمرانية وبحوثها الأمر الذي انعكس بالفائدة على مدينة الرياض وغيرها من مدن المملكة في مجالات الاعمار والبناء والتطوير).
وأضاف يقول: إن المركز الذي تأسس بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة حيث يتولى المركز تأهيل وتطوير العديد من المواقع الحضارية والأثرية والثقافية في مدينة الرياض ومنها قصر المربع في الرياض والمتحف الوطني ودارة الملك عبدالعزيز وقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات وفرع مكتبة الملك عبدالعزيز وغيرها من المواقع والمؤسسات الثقافية والحضارية في الرياض.
وبهذه المناسبة تحدث المهندس عبدالله المقبل وكيل وزارة النقل للطرق فقال: لا شك ان منح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي جائزة الملك عبدالله الثاني (للإبداع) ما هو إلا تقدير وشهادة لهذا المركز في حُسن التصميم والتخطيط والتنفيذ وما يحتويه من مراجع ومعلومات حضارية وأثرية وثقافية والكل يعرف ان هذا المركز تأسس بمناسبة (المئوية) ويحتوي المركز على العديد من النشاطات الثقافية والاجتماعية والحضارية والأثرية لمدينة الرياض.. وهو يعكس كل الإنجازات التي تمت في السنوات الماضية كما هو معروف ويحتوي المركز على المتحف الوطني ودارة الملك عبدالعزيز وجامع المدى وجسر المدى، ومكتبة الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى الساحات والمسطحات الخضراء، وكذلك تم تنفيذ هذا المشروع في وقت قصير، وبتكلفة قليلة وجودة عالية فهو يستحق هذه الجائزة التي تعتبر تشجيعا للجهات الأخرى وللمسؤولين الآخرين ان ينفذوا مراكز بهذا المستوى وبهذه الجودة وبهذا الإبداع الحقيقة.. نهنئ أنفسنا في منح هذه الجائزة الكبيرة ونهنئ أيضاً العاملين في الهيئة العليا لتطوير الرياض على حسن التصميم والتنفيذ، لقد كان وراء هذا الإنجاز متابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حتى تحول هذا الحلم إلى حقيقة واقعة فهو صرح تاريخي مميز في عاصمتنا الحبيبة.
كما تحدث الدكتور سعد الراشد وكيل وزارة التربية والتعليم للآثار والمتاحف الذي عبر عن سعادته وفرحته بهذا الفوز وقال: لا شك انه خبر مفرح يدل على الريادة والتميز لصروحنا الثقافية والتراثية ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي قام على دراسة علمية وفنية ويقف خلفه توجيهات عليا وعلى رأسها توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض الذي كان ومنذ ان تولى إمارة منطقة الرياض الحلم الذي يراود سموه ان الرياض يكون فيها متاحف ومكتبات ومؤسسات ثقافية، وانا ممن عمل تحت إدارة سموه في مناسبة المئوية في اللجنة التحضيرية بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة واطلعت عن كثب على تفاصيل هذا الصرح الثقافي والحضاري الكبير الذي عملت فيه عقول سعودية من مهندسين من الهيئة العليا لتطوير الرياض ولا شك ان حصول المركز على هذه الجائزة يجعلنا مطمئنين دوما ان التخطيط الثقافي للصروح الثقافية في بلادنا يكون بهذا التميز إن شاء الله. هذا المركز وما سيتلوه من مراكز أخرى في مختلف أرجاء المملكة ولكون الآثار ممثلة في هذا المركز من خلال المتحف الوطني ووكالة الآثار والمتاحف فإننا يحدونا دوما في القريب أن تتماشى المراكز الثقافية من متاحف وغيرها بنفس النسق وبنفس التوجيه وبنفس المستوى لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي والذي يعتبر فعلا متنفسا ثقافيا سياحيا لأبناء منطقة الرياض والزائرين لها والمقيمين فيها وأصبح فعلا أحد الركائز للسياحة الثقافية في بلادنا لشموليته على أمور أخرى مثل دارة الملك عبدالعزيز، وقصر المربع ومكتبة الملك عبدالعزيز وقاعة المحاضرات والمتحف الوطني ومسجد المدى وحديقة الجسر ونتطلع عما قريب ان تفتتح حديقة البرج والمرافق الخدمية فيها بالإضافة إلى التخطيط المستقبلي لاتصال مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمقر قصر الحكم. ونتمنى جوائز أخرى لمعالمنا الثقافية في بلادنا الغالية.
كما تحدث المهندس خالد البواردي مدير عام المياه بمنطقة الرياض: لا شك ان هذا الفوز اعتراف بتميز المركز وهذا طبعا يشكل إضافة كبيرة لمدينة الرياض وكل من شاهد هذا الصرح يعرف ان حصوله على هذه الجائزة عن استحقاق وجدارة لأنه فعلاً مركز متميز بما يحويه من خدمات كثيرة للمدينة، فهو يشمل المتحف ومكتبة الملك عبدالعزيز ودارة الملك عبدالعزيز وقصر المربع، وإضافات أخرى لهذا المعلم التاريخي من حدائق وساحات، إضافة إلى عملية التطوير المستمرة لهذا المعلم.
كما تحدث العقيد عبدالرحمن المقبل مدير مرور الرياض فقال: أولاً يعتبر مركز الملك عبدالعزيز مركز اشعاع وابداع، ومعلما حضاريا فحصوله على هذه الجائزة دليل على المكانة التي حظي ويحظى بها هذا المركز التاريخي وليس على المستوى العربي فقط بل على مستوى العالم. والمركز ينظر له كتاريخ في حضارة أمة.
|