Thursday 30th December,200411781العددالخميس 18 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاولــى"

الهروب اليائس للفئة الضالة انتحاراً الهروب اليائس للفئة الضالة انتحاراً
عمليتان إرهابيتان تهزان هدأة العاصمة وتثيران الغضب في الشارع السعودي

  * الرياض - محمد العيدروس - سعود الشيباني - أحمد القرني:
ربطت مصادر أمنية مطلعة والجزيرة بين نجاحات الأجهزة الأمنية وقدراتها الاستباقية في إحباط عمليات إرهابية خلال ال 48 ساعة الماضية وضبط وقتل بعض عناصرها الضالة ودوي انفجارين هزا بعض أحياء العاصمة الرياض في أوقات متقاربة ليلة أمس.
وبدا واضحا يأس وذعر الفئات الضالة ليلة أمس وفشلها الذريع الذي منيت به على أيدي رجال الأمن وعدم قدرتها على تحقيق هدفين أساسيين كانت تسعى إليهما في محاولات الرمق الأخير إعطاء نفسها أهمية إعلامية وهمية وذلك بالتفجير أمام وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ الخاصة، وكانت المحاولة الإجرامية الأولى التي هزت الأحياء المجاورة لمبنى وزارة الداخلية بدأت بانفجار سيارة مفخخة من نوع GMC يقودها انتحاري قام بتفجيرها على طريق الخدمة في الجهة الشرقية لمقر وزارة الداخلية بعد فشله في محاولة اقتحام البوابة، وجرى وفقا لعدة روايات تبادل كثيف لإطلاق النار في محيط المنطقة.
وعلمت الجزيرة من شهود عيان أن عدة أشخاص نقلوا للمستشفيات بعد إصابتهم ووفاة شخص تصادف مروره في الموقع وقت الانفجار.
وسارعت الأجهزة الأمنية إلى تطويق المواقع المجاورة لمبنى وزارة الداخلية فيما انتشرت الدوريات الأمنية في الأحياء المؤدية من وإلى محيط الحادث وحلقت المروحيات في منطقة وسط العاصمة.
في غضون ذلك هز انفجار ثانٍ منطقة السلي جنوب شرق العاصمة، حينما حاولت عناصر من الفئات الضالة التفجير قرب مقر قوة الطوارئ الخاصة بسيارة مفخخة إلا أن تصدي رجال الأمن لها حال دون دخولها المقر وانفجارها في ساحة مقابلة للموقع..
وأحدث انفجار السلي دوياً قوياً سمعه سكان الأحياء والمناطق المجاورة وأدى إلى انقطاع الكهرباء لفترة زمنية بسيطة.
وأفاد شهود عيان عن مشاهدتهم لسيارات الإسعاف تنقل عدداً من المصابين من موقع الانفجار.
كما رجح آخرون حدوث تبادل لإطلاق النار ومطاردة واسعة لعناصر من الفئات الضالة محيطة المنطقة دون أن تتوافر معلومات رسمية مؤكدة حتى إعداد الخبر.
وفي تطور لاحق للعمليات الإجرامية التي ترتكبها الفئات الضالة، ترددت أنباء عن حدوث مطاردات ومداهمات تقوم بها الأجهزة الأمنية لملاحقة فلول تلك العناصر.
من جانب آخر أكد العميد منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن المعلومات المتوافرة لا تشير إلى وقوع ضحايا بأعداد كبيرة على الرغم من وقوع الانفجارات في منطقتين ذواتي كثافة سكنية وعلى شوارع عامة مكتظة بالمارة.
وقال: (نحن نعمل حالياً على استكمال التحقيقات وإصدار بيان تفصيلي، ولكن بعد أن ينتهي المحققون من فحص الأدلة وجمع الآثار في الموقعين ومن ثم التنسيق مع مسؤولي وزارة الصحة لمعرفة حجم الإصابات وتحديد درجة الخطورة.
وعن الأحداث التي يشهدها حي المصيف أوضح العميد التركي أن المعلومات غير متوافرة بشكل دقيق.
إلا أنه أشار إلى عمل أمني متكامل تشهده العامة الرياض بدأ من ليلة أمس الأول وتم خلاله قتل عنصرين من الفئات الضالة واعتقال آخرين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved