د. العجلان ل (الجزيرة): الانتخابات البلدية جانب من جوانب الشورى
المشاركة خطوة نحو البناء .. وأساسها شرعي بحت

* الرياض - ماجد التويجري:
أكد عميد مركز دراسة الطالبات بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ورئيس المركز الانتخابي رقم (15) بحي المنار الدكتور محمد بن إبراهيم العجلان على أهمية المشاركة في الانتخابات البلدية لما تمثله من تحقيق الكثير من الجوانب الشرعية التي حثَّ عليها الإسلام.
وأضاف ان المشاركة تمثل جانباً من جوانب الشورى والمشاركة في الرأي واتخاذ القرار.. ومن المعلوم ان الشريعة الإسلامية دعت الى ذلك في مثل قوله تعالى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}، وقوله {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}، كما أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو أحكم الناس رأياً وأصوبهم نظرةً، كان يستشير اصحابه في بعض الامور التي تشكل عليه، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح.
وأوضح أن الانتخابات تمثل جانبا من جوانب التعاون على البر والتقوى لما فيه مصلحة البلاد والعباد وما يعود بالنفع على المجتمع.. والنصوص التي تحثّ على التعاون وتدعو المسلمين الى أن يكونوا جسداً واحداً لا تحصى.
واشار الى ان المشاركة تمثل ما دعت اليه الشريعة من النصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.. ولعله لا يغيب عن البال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(واذا استنصحك فانصحه).. ولا شك ان ولي الامر عندما دعا الى ذلك فإنه يريد النصح له باختيار الصفوة المميزة التي تستطيع ان تقوم بمثل هذه المهام وتضفي برأيها وتفكيرها ودعمها مزيداً من الاهتمام والعناية بالمجتمع.
منوهاً الى ان الانتخابات تعني توسيع مشاركة المواطنين في إدارة الشؤون المحلية عن طريق الانتخابات، وذلك بتفعيل المجالس البلدية وفقاً لما ورد في قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 24 في 17-8- 1424هـ.
وتطرق الدكتور العجلان إلى السلبيات المترتبة على عدم المشاركة قائلاً: إن العالم العربي يتابع الحدث الانتخابي الذي يحدث في المملكة لأول مرة، والانظار تتجه هذه الايام الى بلدنا الحبيب، وهناك مَنْ يراهن على عدم نجاح التجربة تشكيكاً في قدرات المواطن السعودي وعدم فهمه لواقعه.. ولا شك ان عدم المشاركة بفعالية يفرح مثل هذه الفئة التي تتربص بنا.. واحب ان ازف بشرى من مواطن صادق اننا بإذن الله سوف نجتاز التجربة بنجاح ونظهر للعالم أجمع قدرة المواطن السعودي على المشاركة، فيما يدعى اليه.. والارقام التي وصلنا اليها والتي اعلن عنها الاسبوع الماضي واقبال المواطن تشهد بذلك.
ويضيف ان المشاركة خطوة نحو البناء والاصلاح، وعدم المشاركة يعني عدم التشجيع على هذا الاتجاه، وهو اتجاه محمود لإعادة النظر بين فترة واخرى فيما هو قائم وتقويمه ومعالجة ما فيه من اخطاء بمنهج شرعي، ولهذا امرت الشريعة بمحاسبة النفس وتلافي الاخطاء والاستزادة من الخير وتجنب الشر.. وما يطلب من الفرد ينطبق على الجماعة.