* الرياض - (الجزيرة):
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة يوم السبت الماضي في كلية خدمة المجتمع بمنطقة حائل برنامج التدريب السياحي (يا هلا)، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز وسمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله نائب الأمين العام للاستثمار والتسويق بالهيئة.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه والمسؤولين بالمنطقة على دعمهم لقطاع السياحة، مبيِّناً أن تنظيم برنامج (يا هلا) للتدريب السياحي لأول مرة على مستوى المملكة في حائل دليل على قناعة لديهم بأهمية السياحة الاجتماعية والاقتصادية.
وقال سموه في كلمته: إن دور الهيئة العليا للسياحة سيتحول بعد فترة العناية المركّزة من الشريك القائد إلى الشريك المساند، مشدداً على أن السياحة لا بد أن تنطلق محلياً من المناطق بمحافظاتها ومراكزها.
وبيَّن سموه مجدداً أن دوره كأمين عام للهيئة هو توفير فرص عمل للمواطنين في قطاع السياحة، التي تعتبر أكبر قطاع اقتصادي نمواً من ناحية فرص العمل، مشيراً إلى أن دولة مثل فرنسا فيها 70 مليون إنسان يحسبون على صناعة السياحة.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن الهيئة قامت وعدد من شركائها وبتكليف من سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة وسمو وزير الداخلية بإعداد تصور متكامل حول سعودة وكالات السفر والسياحة، موضحاً أن برنامج السعودة الذي أقره مجلس إدارة الهيئة يطمح إلى تأهيل وسعودة 80% من الوظائف في هذا القطاع خلال 3 سنوات، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل.
وأشار سموه إلى أن العام المقبل سيكون عاماً سياحياً حافلاً بالبرامج التدريبية والفعاليات، وقال إن برنامجاً بيئياً يحمل اسم (لا تترك أثراً) ويشارك فيه عدد من الجهات سيتم إطلاقه بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، وأضاف أن الأسابيع المقبلة ستشهد إطلاق حملة إعلانية كبرى كلّفت 7 ملايين ريال وتستهدف توعية المجتمع بأهمية السياحة ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وقال سمو أمين عام الهيئة إن السياحة أداة لتحقيق هدف أساسي وهو المساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة خاصة في المناطق، لافتاً إلى أن حائل من ضمن هذه المناطق التي تحتاج إلى دعم وتنويع مواردها الاقتصادية، وهي تتمتع بمقومات تستطيع النهوض بصناعة السياحة المنطلقة من عمق تراث المنطقة الثقافي، فضلاً عن وجود العنصر البشري المتميز في منطقة حائل.
وأكَّد الأمير سلطان بن سلمان أن للسياحة دوراً كبيراً في تعزيز الانتماء للثقافة الوطنية، وإعادة إحياء التراث الوطني المحلي فيما يتعلّق بالفنون والحرف والمأكولات الشعبية وغيرها. وقال إن الهيئة انتهت من إعداد تصور خاص بالمشروع الوطني للحرف اليدوية والصناعات التقليدية، وهو مشروع يرمي إلى النهوض بالحرف اليدوية والصناعات التقليدية وتمويلها وتسويق منتجاتها.
وشدد سموه على أن الهيئة تعمل وفق برنامج (الشراكة) فيما قامت به من دراسات وما اتخذته من قرارات وما ستنفذه من برامج بمشيئة الله.
وأعرب سموه عن شكره لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن على موافقتها على استضافة حفل افتتاح برنامج (يا هلا) للتدريب السياحي. وقال إن هناك اتفاقاً بين الهيئة وجامعة الملك سعود لتحويل قسم الآثار والمتاحف إلى كلية متكاملة للسياحة.
من جانبه قال عميد كلية خدمة المجتمع د. محمد عبد العزيز النافع إن الكلية تقوم حالياً بإعداد برنامج خاص بالسياحة البيئية مع أحد المعاهد السويسرية المتخصصة. واعتبر في كلمته حائل منطقة سياحية متميزة بطقسها وموقعها وتراثها، مشيداً بالجهود التي تبذلها الهيئة العليا للسياحة في النهوض بهذا القطاع الاقتصادي المهم. وأضاف أن في ذلك تحقيقاً لمبدأ التنويع في مصادر الدخل الوطني وعدم الاعتماد على البترول كمصدر وحيد.
مدير المعهد العربي للتسويق والبيع د. يوسف بن عثمان الحزيم أشاد بتميز الهيئة العليا للسياحة في تعيين مجموعة من الشباب لقيادة دفة العمل بالهيئة، في حين أوضح مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية بالهيئة الدكتور عبد الله بن سليمان الوشيل أن برنامج إعداد المدربين يأتي ليحقق مبدأ الشراكة الذي تبنته الهيئة العليا للسياحة بجميع إداراتها مع القطاعين الحكومي والأهلي، ويؤكّد توجيهات سمو أمين عام الهيئة على ضرورة تنشيط التفاعل الإيجابي بين الهيئة وجميع القطاعات المعنية بالسياحة مهما كانت درجة علاقة تلك الجهة بالسياحة لخدمة قطاع السياح بكافة عناصره، مشيراً إلى أن جهة تدريبية متخصصة ستقوم بتنفيذ هذا البرنامج وفق معايير ذات جودة عالية. وأشار إلى أن البرنامج سيتضمن عدة محاور مثل التعريف بالأهداف الرئيسية للهيئة العليا للسياحة وأهمية السياحة للمنطقة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، وكذلك تدريب المدربين على محتويات دليل الخدمة المتميزة في السياحة.
|