* الخرطوم - واس :
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن العمل العربي المشترك يتطلب إرادة قوية مؤمنة لبلوغ الأهداف العليا ، وقال : إن قمة تونس الأخيرة اعتمدت التنمية الصناعية خياراً استراتيجياً لضمان تحقيق رفاه للمواطن العربي ، وأضاف الرئيس السوداني يقول في افتتاح أعمال المجلس الوزاري الاستثنائي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في الخرطوم أمس: إن زيادة فرص العمل تأتي من خلال تشجيع الصناعة وتعزيز قدرتها التنافسية ، وتنمية دورها ومضاعفة نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي ، وطالب بالتركيز على قطاع الصناعات التحويلية وزيادة القيمة المضافة من خلال استكمال إعداد استراتيجية التنمية الصناعية العربية.
وثمن الرئيس البشير الجهود الكبيرة التي تقوم بها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من خلال التنسيق بين القطاعات الصناعية والتعدينية والمواصفات والمقاييس في الدول العربية ، لتحقيق التكامل الصناعي العربي من أجل الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي ودعم حصة التجارة البينية ، وطالب بإعطاء القطاع الصناعي فرصة ليكون رأس رمح في عملية التنمية الصناعية وخلق روابط اقتصادية حقيقية ومستدامة .. وناشد وزارات الصناعة في الدول العربية بوضع البرامج والخطط اللازمة للبدء الفوري في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بعد إجازته لتحقيق نهضة صناعية شاملة .. ووجه الرئيس البشير من خلال الاجتماع تحية للشعب الفلسطيني لنضاله من أجل الحرية وإقامته دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وتحدث معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، مشددا على أهمية إعادة الهيكل المؤسسي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ، وتمكينها من استقطاب خبراء على مستوى عال ورفع كفاءة الأطر المتخصصة العاملة فيها ، حتى تعمل كبيت خبرة عربي يقدم خدماته الاستشارية بمقابل ، كما هنأ المجلس على ما توصل إليه في إعداد استراتيجية التنمية الصناعية .. وطالب موسى بوضع خطة وبرنامج عمل وجدول زمني لتنفيذ الاستراتيجية ، وان يطرح ذلك على القمة على أن يطرح موضوع التمويل على الصناديق وجهات التمويل العربية ، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية : إن منطقة التجارة الحرة العربية من أهم ركائزها قواعد المنشأ التفصيلية للسلع والمواصفات القياسية العربية الموحدة ، وهي تدخل في صميم عمل المنظمة مما يعزز دورها .. ودعا إلى العمل على تهيئة بيئة مواتية لزيادة الاستثمارات خاصة في قطاع الصناعة وتنشيط دور القطاع الخاص ، وقال : إن التحدي كبير ودور الصناعة أساسي فيه لنجاح منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ونمو أسواقها والقفز بمعدلات التجارة البينية وعلى رأسها ما تنتجه الصناعة العربية.
|