Thursday 30th December,200411781العددالخميس 18 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

أمير جازان خلال رعايته ملتقى آفاق الاستثمار بجازان: أمير جازان خلال رعايته ملتقى آفاق الاستثمار بجازان:
نعمل على تذليل كافة العقبات التي تعترض المستثمرين

* جازان - إبراهيم بكري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أمس الملتقى الاقتصادي آفاق الاستثمار بمنطقة جازان الذي تنظمه إمارة المنطقة بالتعاون مع مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية بالمملكة وذلك على مسرح غرفة جازان.
ألقى سمو أمير منطقة جازان كلمة أشار فيها إلى الميزات التي تمتلكها منطقة جازان والمقومات التي تتمتع بها في مختلف المجالات الاستثمارية مؤكداً أن عقد الملتقيات الاقتصادية تهدف التعريف بتلك المقومات مبرزاً دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية ومواكبة ما يتم إنجازه وتخصيصه من قبل الدولة من بنى تحتية هائلة ستسهم في تهيئة منطقة جازن لمجالات استثمارية أرحب.
واستعرض سموه الخصائص النسبية التي تتمتع بها منطقة جازان من حيث إنتاج الخضروات والزراعات الساحلية ووفرة التربة الخصبة الصالحة والمناسبة لجميع أنواع الزراعات والتصنيع الغذائي إلى جانب زيت السمسم وفول الصويا فضلاً عن عشرات الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة ملمحاً إلى عدد من المشروعات الاستثمارية وخاصة في مجال الاستزراع السمكي.
ودعا سمو أمير المنطقة رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاقدام والاستثمار في المنطقة مؤكداً العمل على تسخير كل الجهود لتذليل كل العقبات التي تعترض المستثمرين. ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية بالمملكة عبد الرحمن الجريسي كلمة أكد فيها أهمية اللقاء الذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر - ايدهم الله - لاستكشاف آفاق الاستثمار بالمنطقة التي تمتاز بموقعها الحدودي ومقوماتها السياحية والاستثمارية في مشروعات صناعية وسياحية وصحية وتعدينية وتجارية مبرزاً تنوع المقومات الاقتصادية بالمنطقة والفرص الاستثمارية المتاحة بها والتي سيتم طرحها عبر الملتقى.
وفي ختام الحفل الافتتاحي قام سمو أمير منطقة جازان والحضور بجولة على المعرض الزراعي الذي يحتوي على عدد من المنتجات الزراعية كما دشن سموه موقع إمارة منطقة جازان على شبكة الإنترنت.
وفي نفس السياق تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان اختتمت مساء أمس فعاليات مؤتمر اقتصاديات جازان الذي نظمته إمارة منطقة جازان بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمنطقة وذلك بمقر الغرفة.
وقد اشتمل الملتقى على العديد من أوراق العمل حيث قدم المهندس عبد الله السيف من هيئة المدن الصناعية ورقة عمل حول أهم الفرص الاستثمارية الصناعية المتاحة للاستثمار بجازان ومنها المدينة الصناعية بجازان والواقعة بالقرب من محافظة ابو عريش والاهمية التي تمثلها والمميزات التي تؤهلها لاستقطاب رجال الاعمال و استثماراتهم معدداً أبرز تلك المميزات ومنها قربها من البحر وميناء جازان وتوفر المياه التي يحتاج لها المستثمرون في صناعتهم وخدماتهم الأخرى كما تطرق السيف في ورقة العمل التي قدمها للواجبات والمهام المناطة بهيئة المدن الصناعية وعملها بالتعاون مع إمارة المنطقة وكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل بالمدينة الصناعية لتسهيل وتذليل كافة العقبات التي قد تعترض الاستثمارات بالمدينة الصناعية بجازان وجذب المستثمرين لها.
بعدها القيت ورقة العمل الثانية والمقدمة من رئيس بلدية المنطقة المهندس عبد العزيز بن ابراهيم الطوب تحدث فيها عن الفرص الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة في المجالات السياحية والاثرية والاقتصادية وما تمتاز به من مقومات لعل أهمها الكثافة السكانية مبيناً أن آخر الاحصائيات تبين أن عدد المنطقة تجاوز المليون ونصف المليون نسمة يعمل أغلبهم في الزراعة والتجارة وصيد السمك وتربية الماشية مبرزاً دور وزارة الشؤون البلدية والقروية في إبراز الفرص الاستثمارية بالمنطقة والتي منها العمل على تنشيط الاستثمار السياحي وتنميته في الشواطئ التي تبلغ أطوالها بالمنطقة نحو 300 كيلو متر وتتسم بنظافتها إلى جانب الجزر والتي يقارب عددها 90 جزيرة من أهمها جزر فرسان والمرتفعات الجبلية في كل من فيفا وبني مالك والريث والجبل الاسود والحشر وسلى وقيس وغيرها من المواقع السياحية بالمرتفعات الجبلية إضافة للفرص الاستثمارية المتاحة في العيون الحارة التي أثبتت الدراسات احتواءها على 14 عنصراً كيميائياً تستخدم لعلاج الكثير من الأمراض وتقدر درجة حرارة المياه عند خروجها من العيون بـ 75 درجة مئوية وأضاف الطوب أن البلدية طرحت العديد من المواقع للاستثمار بمدينة جازان في الكورنيش الشمالي والجنوبي وجزر المرجان والنخيل والسلوى السياحية.
عقب ذلك قدم الدكتور خالد السيف من شركة السيف للدراسات والاستشارات الاقتصادية ورقة عمل أشار فيها إلى أهم 10 فرص استثمارية متاحة بالمنطقة في عدد المجالات وتزيد القيمة الاجمالية لها عن 469 مليون و 829 ألف ريال ومن المتوقع أن تصل إراداتها نحو 848 مليون و 953 ألف ريال في عدد من المجالات الصناعية والتعليمية والزرعية والتصنيع الغذائي مؤكداً على الجدوى الاقتصادية لتلك المشروعات.
إثر ذلك قدمت ورقة العمل الخاصة بفرص الاستثمار الزراعي والتي قدمها مدير عام فرع الزراعة بجازان عبد الله بن مسفر الغامدي التي سرد من خلالها مجموعة من الفرص الاستثمارية في المجال الزراعي في الحبوب والتي تشمل الذرة الرفيعة والدخن والسمسم والذرة الشامية والتي بلغت نسبة إنتاج المنطقة منها 73% من اجمالي إنتاج المملكة والاعلاف والفاكهة واالخضار والثروة الحيوانية والسمكية إلى جانب أهم مقومات الاستثمار الزراعي بالمنطقة والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال كما قدمت خلال الملتقى وفي نفس الموضوع ورقتا عمل الأولى عن مستقبل زراعة المانجو بجازان قدمها خبير منظمة الصحة والأغذية التابعة للأمم المتحدة الدكتور فينود كولكارني والثانية عن مشروع التنمية الزراعية بجازان ألقاها مدير المشروع محمد القاسم تحدث فيها عن اسهامات المشروع في خدمة الأهالي في مجال الأبحاث الزراعية.
بعد ذلك فتح الباب للحوار والنقاش والمداخلات والتي شارك بها عدد من رجال الأعمال والحضور وركزت على أهمية أن تشمل التوصيات التي ستعلن لاحقاً وتوزع على المشاركين مواصلة عقد مثل هذه اللقاءات وأن تكون أكثر تخصصية وتتم دعوة الشركات والمؤسسات ذات العلاقة بالموضوع وأن تدعم المنطقة باستثناءات ومعايير خاصة بتشجيع المستثمر على الاستثمار بها وخاصة فيما يخص الفترة الزمنية لاستئجار المواقع من قبل المستثمر في كافة المشروعات والتي استمع الجميع إلى توجيهات سمو أمير المنطقة ومرئياته حيالها.
وحضر الفعاليات وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور مفرج بن سعد الحقباني ورئيس محاكم المنطقة الشيخ الدكتور عبد الرحمن الغزي ووكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد الشمري ورئيس مجلس إدارة الغرف التجارية والصناعية بالمملكة عبد الرحمن الجريسي ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بجازان المهندس فهد قلم وعدد من المسؤولين بالمنطقة ورجال الأعمال ضيوف الملتقى.
وفي نفس السياق عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان الليلة الماضية بقصر الإمارة حلقة نقاش مع عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمسثمرين وذلك تحت عنوان الندوات الاقتصادية بجازان الواقع والمأمول.
وألقى سموه في بداية اللقاء كلمة أكد فيها الدور الكبير للقطاع الخاص كشريك في العملية التنموية وعد الاستثمار في منطقة جازان الحلقة الرئيسة التي تحتاج تذليل مختلف العقبات لما لها من فوائد ايجابية على المنطقة مشيراً إلى ما تمتاز به المنطقة من مقومات استثمارية واعدة في مختلف المجالات السياحية والزراعية والصناعية والصحية والتجارية.
ثم قدم المستشار الاقتصادي صديق الحربي عرضاً عن المشروعات الاستثمارية في المنطقة في مجالات الاستنزاع السمكي والصناعة والسياحة والصحة موضحاً أن المشروعات التي تم تسليم مواقعها للمستثمرين يتجاوز رأسمالها مليارين و 300 مليون ريال خلال الخمس سنوات القادمة وذلك عقب اكتمال انشاء تلك المشروعات واكتمال جميع طاقاتها الإنتاجية مشيراً إلى أن المشروعات التي قدمت طلباتها من قبل المستثمرين ولا تزال قيد الإجراءات فيقدر رأسمالها بحوالي 650 مليون ريال. إثر ذلك قدم رئيس بلدية منطقة جازان المهندس عبد العزيز الطوب عرضاً عن الدراسات التي أعدتها البلدية لتهيئة الاستثمار في المنطقة في مجال الاستثمار الاداري وتخطيط الشواطئ والورش البحرية والمواقع التجارية إلى جانب اعتماد المنطقة الصناعية في الجهة الجنوبية لمدينة جازان وتشمل الورش والمستودعات ويتخللها أرض للأعمال المساندة إلى جانب المشروعات في الاستمثارات الترفيهية.
عقب ذلك قدم مدير عام الزراعة بالمنطقة عبد الله بن مسفر الغامدي عرضاً عن مقومات الاستثمار الزراعي بمنطقة جازان مبرزاً الفرص الاستثمارية المتاحة من خلال مشروعات متخصصة لزراعة أشجار الفواكه الاستوائية والمحاصيل والخضروات ومشروعات التصنيع الغذائي والاستثمار في تربية النحل ومشروعات الاسماك والربيان.
بعد ذلك فتح باب النقاش للحضور وتمت مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بدفع عجلة الاستثمار بالمنطقة وتذليل مختلف الصعوبات التي تعترضها والعمل على استقطاب رجال الأعمال والمستثمرين واستغلال الامكانات الاستثمارية التي تمتاز بها منطقة جازان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved