* كولومبو - (رويترز) :
تواصلت الجهود في دول المحيط الهندي من إندونيسيا إلى سريلانكا ، للبحث عن القتلى ودفنهم وتوصيل مياه الشرب وإمدادات الإغاثة الأخرى إلى الناجين .. وما زالت الجثث متناثرة في الشوارع في شمال إندونيسيا بعد يومين من أكبر زلزال يشهده العالم في 40 عاما ، الذي هز قاع المحيط قبالة الساحل ، مثيرا موجات مد أرسلت أمواجا وصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار لتضرب سواحل المنطقة .. وقالت الأمم المتحدة : إن مئات من طائرات الإغاثة المحملة بإمدادات الطوارئ ستصل من حوالي 24 دولة في غضون الساعات الثماني والأربعين القادمة ، ولم يتضح بعد حجم الكارثة التي وقعت يوم الأحد مع تحذير مسؤولين حكوميين في إندونيسيا وسريلانكا والهند من أن احتمال وفاة عدة ألوف من الأشخاص مسجلين كمفقودين .
وقُتل سياح غربيون كانوا يقضون عطلة رأس السنة في منتجعات شاطئية ودمرت قرى للصيادين وقطعت الكهرباء والاتصالات ودمرت منازل ، وقالت الأمم المتحدة : ان الكارثة فريدة بالنظر إلى أنها تشمل منطقة بمثل هذا الاتساع ويوجد بها هذا العدد الكبير من الدول ، وقال يان اجلاند رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (تكلفة الدمار ستكون بمليارات الدولارات) ، وحذرت الأمم المتحدة من تفشي الأوبئة في آسيا في غضون أيام ، إذا لم تتمكن أنظمة الصحة في الدول المنكوبة من السيطرة على الوضع ، قائلة : ان آثار الأمراض قد تكون بنفس مساوئ الزلزال وموجات المد العنيفة التي أحدثها.
|