أمواج المد العاتية تصل إلى نيوزيلندا وتجتاح غرب أستراليا

* ولنجتون- (د ب أ):
ذكرت تقارير أول أمس الثلاثاء أن أمواج المد العاتية الناجمة عن زلزال قوي وقع في آسيا استغرقت 17 ساعة لتصل إلى نيوزيلندا التي تبعد أكثر من ثمانية آلاف كيلومتر من إندونيسيا حيث يقع مركز الزلزال.
وقال روب بيل من المعهد الوطني للمياه وأبحاث المناخ لنقابة الصحفيين في نيوزيلندا إن مستويات البحر ارتفعت بما يترواح ما بين عشرة و30 سنتيمترا طبقا لقياسات المد في منطقة نيو بليموث وبلاف وجاكسون بيي في ساوث آيلاند (الجزيرة الجنوبية).
وكان الباحث المختص في علم الزلازل ورويك سميث من معهد العلوم الجيولوجية والنووية في ولنجتون قد قال في وقت سابق لاذاعة نيوزيلندا: من الناحية العملية هي نسبة صغيرة جدا.. فهي لم تسبب أي دمار ومعظم الناس لم يكن يساورهم اعتقاد بأنها موجات مد لكنها من الناحية الفنية هي كذلك.. وأضاف أنها تسببت في ارتفاع مستويات مياه البحر في مختلف أنحاء منطقة غرب أستراليا وتسللت إلى جنوب استراليا ومنها إلى نيوزيلندا.
ومن جهة أخرى قال خبراء الإرصاد الجوية إن أمواج المد العاتية مازالت تضرب الشريط الساحلي لغرب استراليا في أعقاب زلزال قوي وأمواج مد ضربت أجزاء من آسيا في مطلع الاسبوع.
ووردت تقارير بشأن حدوث أمواج مد عاتية أكبر حجما من المعتاد منذ الأحد الماضي امتدت على طول الساحل من منطقة جيرالدتون التي تبعد مسافة 425 كيلومترا شمال ولاية بيرث غرب استراليا إلى منطقة بوسيلتون التي تبعد مسافة 232 كيلومترا جنوب بيرث.
وقال خبير الأرصاد الجوية جرانت إليوت من مكتب الأرصاد الجوية في بيرث لوكالة الأنباء الاسترالية إن العواقب الناجمة عن الزلزال من الصعب التوقع بها مشيراً لا نتوقع استمرار تلك الآثار ولدينا أدلة نادرة الحدوث عن أمواج مد ارتفعت إلى أعلى من الطبيعي.