* أوسلو - (رويترز):
قال خبراء إن ارتفاعاً مطرداً لمستويات البحار مرتبط بارتفاع درجات حرارة الأرض والتلوث والإضرار بالشعاب المرجانية قد يجعل المناطق الساحلية أكثر عرضة لكوارث مثل موجات المد العاتية أو العواصف في المستقبل.
وقليل من الأنظمة البيئية الساحلية قوية بدرجة تكفي لمواجهة الأمواج العاتية مثل تلك التي ضربت دولاً آسيوية من سريلانكا الى تايلاند يوم الاحد الماضي لكن ارتفاع درجة حرارة الارض أو ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري وسوء التخطيط لتنمية السواحل وغيرها من التهديدات التي يتوفر للبشر قدر من السيطرة عليها تضعف من الدفاعات الطبيعية التي تتراوح بين مستنقعات الأشجار والشعاب المرجانية التي تساعد في الحماية من غضب المحيطات.
وقال براد سميث من جماعة (جرين بيس) المدافعة عن البيئة (تتعرض السواحل للتهديد في كثير من البلدان. ويتسبب انشاء الطرق واقامة مزارع الروبيان (الجمبري) والمباني على امتداد السواحل والأنشطة السياحية في تآكل الدفاعات في آسيا).
ويقول علماء إن تزايد غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي الناتجة عن حرق الإنسان للوقود الاحفوري يهدد بمزيد من العواصف العاتية وارتفاع مستويات البحار مما يعرض الشواطئ لمزيد من التآكل.
وارتفعت مستويات البحار في العالم في المتوسط بحوالي 10 الى 20 سنتيمترا على مدى القرن العشرين ومن المتوقع حدوث ارتفاع اضافي يتراوح بين 9 سنتيمترات إلى 88 سنتيمترا بحلول عام 2100 وفقا لاحدث تقرير أصدرته لجنة الامم المتحدة بشأن التغير المناخي والذي صدر في 2001. ويمكن لدول تتألف من جزر مثل المالديف التي ضربتها موجات المد العاتية أن تختفي تماماً تحت الأمواج إذا ارتفعت مستويات البحار.
|