* جنوب آسيا - العواصم - الوكالات:
ارتفع عدد القتلى من جراء أمواج المد التي وقعت بالمحيط الهندي نتيجة زلزال بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه قرب جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى 69242 قتيلاً.
وبلغ عدد القتلى في إندونيسيا 40 ألفاً والمصابين ما يصل إلى 100 ألف وفي سريلانكا بلغ 22493 قتيلاً وفي الهند 12419 قتيلاً وفي تايلاند 1538 قتيلاً وفي شرق إفريقيا 133 قتيلاً وفي ماليزيا 64 قتيلاً وفي المالديف 55 قتيلاً وفي ميانمار 36 قتيلاً.
كما تأكد مقتل نحو سبعة آلاف في جزيرتي اندامان ونيكوبار، وهذه حصيلة قد تتضاعف خلال الأسابيع القليلة المقبلة بسبب مخاطر انتشار الأوبئة حسب منظمة الصحة العالمية.
وتوقع الخبير الإيطالي غويدو برتولازو مدير الدفاع المدني في إيطاليا أن يرتفع عدد القتلى خلال الأيام القليلة المقبلة وأن يصل إلى نحو مائة ألف قتيل.
كما حذر أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان من ارتفاع هذه الحصيلة عندما قال: (أعتقد بأنه سيكون هناك آلاف لا بل عشرات الآلاف من القتلى، إضافة إلى الحصيلة التي أعلنت حتى الآن).
وقال أنان: (بالطبع عندما سنصل إلى المناطق البعيدة سنعثر على المزيد من الجثث).
وأعلن أنان أن الناجين من المد البحري بحاجة إلى المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية، ودعا المجتمع الدولي إلى الاهتمام أيضاً بالمساعدات غير الغذائية للحول دون انتشار الأوبئة، مضيفاً أن المناطق المنكوبة (بحاجة ماسة إلى المساعدة وهي تنتظر رداً سخياً من المجتمع الدولي).
وأوضح أنان أن الأمم المتحدة ستطلق في السادس من كانون الثاني - يناير المقبل نداء لتقديم المساعدة لتغطية نفقات عمليات الإغاثة التي تقوم بها حالياً على الأرض.
وتوقع الخبير الإيطالي غويدو برتولازو مدير الدفاع المدني في إيطاليا أن يرتفع عدد القتلى خلال الأيام القليلة المقبلة وأن يصل إلى نحو مائة ألف قتيل.
إلى ذلك حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة ال(يونيسيف) من أن ملايين الأشخاص قد يصابون بأمراض في حال لم تتخذ إجراءات بأسرع وقت ممكن لتوفير مياه الشرب إلى ضحايا المد البحري في المحيط الهندي.
كما اعتبر أكثر من 30 ألف شخص في عداد المفقودين في هذه المنطقة، وأصبح مئات الأشخاص من دون مأوى، أما الأضرار فقدرت بعشرات مليارات الدولارات.
وهناك المئات من القتلى في صفوف السياح الأجانب الذين كانوا يمضون عطلتي الميلاد ورأس السنة في هذه المناطق من آسيا.
وفي تايلاند وحدها قتل أكثر من 700 سائح أجنبي حسب السلطات كما قتل نحو سبعين آخرين في سريلانكا.
وحسب ممثل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للأزمات ديفيد نابارو فإن سكان المناطق المنكوبة مهددون بالأوبئة الناتجة عن النقص في مياه الشرب مثل الإسهال والملاريا وحمى الضنك، إضافة إلى الأمراض التي تضرب أجهزة التنفس.
وحسب شركة (إنشورنس إنفورميشن اينستيتيوت) التي تتخذ من نيويورك مقراً لها فإن الخسائر الاقتصادية في الدول الثماني قد تصل إلى (مليارات الدولارات) إلا أن شركات التأمين لن تتكبد سوى خسائر (متواضعة) بسبب قلة الأشخاص الذين يستفيدون من الضمانات في هذه المناطق من آسيا.
وأمام هذه الكارثة الطبيعية التي قل نظيرها فإن الأمم المتحدة ستطلب من الدول المانحة رقماً قياسياً يصل إلى 1.6 مليار دولار وهو الرقم نفسه الذي طلبته الأمم المتحدة لإعادة إعمار العراق.
وأعلنت واشنطن أنها ستضاعف قيمة المساعدة التي أعلنت عنها لمساعدة ضحايا الكارثة، كما أعلنت أستراليا أنها ستزيد ثلاثة أضعاف المساعدة التي أعلنت عنها.
أما عدد المشردين الذين باتوا من دون مأوى فيصل إلى نحو مليون شخص في سريلانكا، و160 ألفاً في الهند، و29 ألفاً في تايلاند، حسب الصليب الأحمر والسلطات.
وأفاد العديد من المسؤولين والشهود أن عمال الإغاثة يواجهون صعوبات كثيرة في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة في جزيرة سومطرة.
وكان الزلزال من القوة بحيث وصلت الأمواج العاتية إلى شواطئ إفريقيا البعيدة نحو ستة آلاف كيلومتر عن مركز الزلزال، حيث قتل ما لا يقل عن 40 صياداً في الصومال، كما اعتبر 60 آخرون في عداد المفقودين، كما قتل عشرة أشخاص في تنزانيا وواحد في كينيا.
كما وصلت الأمواج إلى المحيط الهادئ خصوصاً إلى جزر فيدجي وجزر ساموا الأمريكية ونيوزيلندا وهاواي الواقعة على بعد ما بين تسعة آلاف و12 ألف كيلومتر عن مركز الزلزال.
ومن أبرز القتلى الغربيين الذين سقطوا في هذه الكارثة هناك 20 فرنسياً و18 بريطانياً و13 إيطالياً و13 نروجياً و12 أمريكياً وستة سويديين وخمسة نمساويين.
وأعلن وزير خارجية ألمانيا يوشكا فيشر أنه يخشى (سقوط عدد كبير) من القتلى والجرحى قد يكون مائة على الأقل بين نحو أربعة آلاف سائح ألماني.
وإذا كانت السويد أعلنت عن مقتل ستة من رعاياها فإن 1500 سويدي لا يزالون مفقودين في تايلاند.
وباشرت دول عدة مثل اليابان وبلجيكا وفرنسا بإرسال مساعدات إلى المناطق المنكوبة عبر طائرات محملة بالمواد الغذائية والأدوية.
وأعلنت واشنطن أنها ستقدم مساعدة إضافية طارئة بقيمة 20 مليون دولار ستضاف إلى الـ15 مليون دولار التي كانت أعلنت عنها قبلاً.
كما أرسل الجيش الأمريكي 20 طائرة و12 سفينة للمساعدة في إغاثة المنكوبين.
|