* الرمادي - الموصل - سامراء - بغداد - تكريت - الوكالات:
اقتحمت القوات الأمريكية أمس بمشاركة قوات الحرس الوطني العراقي وفي الموصل بحي الدراسة مسجد هيبة خاتون فيما أغلقت ثلاث مدرعات أمريكية والعديد من سيارات الحرس الوطني الطريق الذي يربط الحي المذكور بالحي العربي.
وأفاد شهود عيان بأن القوات الأمريكية اقتحمت المسجد بحثا عن مجموعات مسلحة حيث وقعت اشتباكات مسلحة بين القوات الأمريكية والمسلحين العراقيين في المنطقة وفي منطقة الإصلاح الزراعي.
وأشار شهود العيان إلى أن المروحيات الأمريكية بدأت في قصف منطقة الاشتباكات التي يتواجد بها المسلحون العراقيون مما أسفر عن مصرع ثلاثة مواطنين عراقيين وجرح ثلاثة أطفال ووقوع أضرار مادية في المسجد.
وشنت القوات الأمريكية في الوقت نفسه حملة تفتيش في كافة غرف المسجد بعد كسر أقفالها لكنها لم تعثر على أي أسلحة.
ويعد مسجد هيبة خاتون من أهم مساجد الموصل التي تقوم بجمع مساعدات إنسانية وطبية وإرسالها إلى أهالي مدينة الفلوجة إضافة إلى إرسال مساعدات لبلدة تل عفر خلال تعرضها لقصف القوات الأمريكية مؤخرا.
وفي الأنبار تم العثور على جثة نائب محافظ الأنبار في مدينة الرمادي بعد ساعات من إقدام مجهولين على خطفه أمس الأول الثلاثاء حسب ما أعلنه مصدر في الشرطة.
فقد عثر على جثة مؤيد مروان الاتاوي ممزقة بالرصاص على طريق في وسط هذه المدينة السنية الواقعة على بعد 100 كلم غرب بغداد، كما أضاف المصدر.
وكان مسلحون خطفوا صباحا نائب المحافظ لدى توجهه من منزله إلى مقر المحافظة.
وعثر أمس الاثنين على جثث ستة عراقيين مقتولين بالرصاص في الرمادي. وقالت الشرطة (إنهم كانوا متهمين بالتعاون مع القوات الأمريكية).
ويتعرض المسؤولون السياسيون ورجال الشرطة وأعضاء الحرس الوطني العراقي لاعتداءات يومية من المتمردين الذين يتهمونهم بالتعاون مع الأمريكيين.
وفي شمال بغداد وبحوادث منفصلة قتل مقاول ومهندسة عراقيان يعملان مع الجيش الأمريكي وسائق شاحنة تركي فيما أصيب شرطيان، حسب ما أفادت مصادر في الشرطة العراقية.
وقال المقدم علي عبد الله من شرطة تكريت (عثرت عناصر من الشرطة ما بين الساعة 6.00 (3.00 تغ) والساعة 8.00 (5.00 تغ) من صباح أمس على جثتين الأولى لمقاول عراقي يدعى علي خضير جاسم (32 عاما) والثانية لمهندسة عراقية تدعى أحلام حازم (40 عاما) يعملان مع الجيش الأمريكي).
وأوضح أن (الجثتين اللتين قتلتا رميا بالرصاص كانتا ملقيتين على الطريق العام الواصل بين مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) ومدينة الطوز (70 كلم شرق تكريت) وتفصلهما عن بعضهما مسافة ثمانية كيلو مترات).
ومن جانب آخر، أكد المقدم محمود محمد من شرطة سامراء (120 كلم شمال بغداد) (مقتل سائق شاحنة تركي كان ينقل موادا لإحدى القواعد الأمريكية الواقعة في منطقة البدعية 8 كلم جنوب سامراء).
وأضاف أن (مسلحين مجهولين نصبوا كمينا للسائق التركي وأطلقوا عليه النار وأردوه قتيلا في الحال).
وأوضح محمد إنه (تم العثور على الجثة عند حوالي الساعة 6.00 بالتوقيت المحلي (الساعة 3.00) داخل الشاحنة).
ومن جهة أخرى، أكد المقدم عادل عبد الله من شرطة بلد (75 كلم شمال بغداد) (اصابة شرطيين بجروح في هجوم قام به مسلحون مجهولون ضد دوريتهم في منطقة يثرب (15 كلم شرقي بلد)).
وأوضح أن (الهجوم وقع عند حوالي الساعة 4.00 بالتوقيت المحلي من فجر أمس (الساعة 1.00 تغ) وأن الشرطيين نقلا إلى مستشفي بلد لتلقي العلاج).
وقال الطبيب محمد جعفر من مستشفي بلد العام أن (الشرطيين أصيبا بطلقات نارية في منطقتي الكتف والساق وإن حالتهما مستقرة).
وكان أكثر من أربعين شخصا بينهم 32 من عناصر الشرطة والحرس الوطني قتلوا أمس الأول الثلاثاء في سلسلة هجمات دموية استهدفت مقارا للشرطة والحرس الوطني في مدن تكريت وسامراء وبلد، حسب ما أفادت مصادر في الشرطة العراقية.
وفي الموصل أحبطت قوات الأمن العراقية أمس الأول الثلاثاء ثلاث محاولات للاعتداء على مقار للشرطة العراقية وذلك حسب ما أعلنته القوات المتعددة الجنسيات في بيان لها أمس الأربعاء.
وأوضح بيان أن (مركزين للشرطة في الجانب الغربي والجنوب الشرقي من مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد) تعرضت يوم أمس الأول الثلاثاء لهجمات بقذائف مضادة للدروع والأسلحة الخفيفة في عمليات منسقة قامت بها قوات متمردة بهدف السيطرة على هذه المقار).
وأضاف أن (قوات الشرطة العراقية تصدت لهذين الهجومين).
وأكد البيان (أن مركزا آخر للشرطة تعرض لمحاولة للسيطرة عليه من قبل المتمردين) دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وأشار البيان إلى إنه (ومنذ العاشر من تشرين الثاني-نوفمبر الماضي حصلت تسع محاولات فاشلة للسيطرة على مقار الشرطة في مدينة الموصل).
من جانب آخر، أكد بيان للقوات متعددة الجنسيات إنه تم اعتقال 15 شخصا مطلوبا بتهمة (التخطيط وتنفيذ عمليات معادية للعراقيين) في غارة شنتها القوات أمس الأول الثلاثاء في غربي الموصل.
من جهة أخرى، أكد الجيش الأمريكي في بيان آخر إبطال مفعول سيارة مفخخة وضعت أمام أحد مداخل قواعده في محافظة القادسية (150 كلم جنوب بغداد)).
وفي منطقة الحلة أوقفت دورية مؤلفة من جنود بولنديين وعناصر من الشرطة العراقية، أمس الأول الثلاثاء في منطقة الحلة (100 كلم جنوب بغداد) خمس سيارات مليئة بالذخائر وذلك حسب ما أعلنه المكتب الإعلامي للقوة المتعددة الجنسيات بالعراق.
وأضاف المكتب الإعلامي إن ثمانية رجال قد اعتقلوا خلال هذه العملية التي أتاحت ضبط كميات كبيرة من القذائف والقنابل اليدوية.
وأوضح المكتب إن هذه السيارات (أعدت على الأرجح لاستخدامها سيارات مفخخة) في اعتداءات.
وتقود بولندا، الحليف القريب من واشنطن، قوة متعددة الجنسيات في العراق مؤلفة من 4500 رجل منهم 2400 جندي بولندي.
وفي مدينة بلد التي تبعد بمسافة 9 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة العراقية اعتقلت القوات الأمريكية ثلاثة أشخاص وذلك حسب ما أعلنه جيش الاحتلال الأمريكي بالعراق أمس الأربعاء.
وأوضح الجيش في بيان له أن شخصين اعتقلا أثناء عملية مداهمة للقبض على عناصر يشتبه في صلتها بالهجمات ضد القوات العراقية. وقال إنهما اعتقلا بغية التحقيق معهما.
وأشار الجيش إلى أنه لم يصب أي من أفراد القوات متعددة الجنسيات التي نفذت عملية المداهمة أمس الأول الثلاثاء.
وفي بيان آخر للجيش الامريكي أعلن اعتقال شخص ثالث أمس الأول بتهمة القتل بالقرب من مدينة بلد.
وأوضح البيان أن التهمة وجهت إلى هذا الرجل بقتل اثنين من المدنيين العراقيين في الرابع والعشرين من تشرين الثاني- نوفمبر وأنه مازال التحقيق معه جاريا بأحد السجون التابعة للقوات متعددة الجنسيات.
| 
"دوليات"