* بغداد - الوكالات:
قتل 30 شخصاً وجرح 25 آخرون ولا يزال البحث جارياً عن أربعة آخرين في الانفجار الذي وقع ليلة الثلاثاء الأربعاء في منزل يقع غرب العاصمة العراقية خلال عملية اقتحام للشرطة حسب ما أفاد به مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: إن (30 شخصاً قتلوا بينهم 6 من عناصر الشرطة وجرح 25 آخرون بينهم 6 من عناصر الشرطة ولا يزال البحث جارياً عن أربعة من عناصر الشرطة فقدوا في الانفجار الذي وقع ليلة أمس الأول في منطقة الغزالية غرب بغداد).
وأوضح أن (الشرطة تلقت اتصالاً من شخص مجهول أخبرها بوجود شخص يرتدي زياً عربياً يقوم بإطلاق نار عشوائي على الناس).
وتابع المصدر (عندما توجهت دوريات الشرطة إلى مكان الحادث حاولت إلقاء القبض على هذا الشخص لكنهم ما أن حاولوا اقتحام المنزل حتى نسفه عليهم مما أدى إلى تدمير المنزل بالإضافة إلى أربعة منازل مجاورة).
ومن جانبهم أفاد شهود عيان في منطقة الغزالية أن المنزل المدمر كان يسكنه مواطنون من جنسيات عربية مختلفة بينهم سوداني وأنهم رأوا قبل يومين دخول سيارتين محملتين بالأسلحة.
وقال شاهد العيان محمد علي حسن (21 عاماً) أحد سكان الحي: (لقد ابلغنا الشرطة عن ذلك وما أن وصلت قوات الشرطة إلى المكان صعد السوداني إلى سطح المنزل وهدد رجال الشرطة بنسف المنزل ان هي حاولت الدخول إليه).
وأضاف (بعد قليل حصل انفجار قوي هز الحي بكامله). وشُوهد في مكان الحادث المئات من سكان الحي يتجمهرون حول المنازل المهدمة في الوقت الذي انشغل فيه عمال الإنقاذ ورجال المطافئ يبحثون عن الناجين من بين الأنقاض.
وكان مصدر في وزارة الداخلية سبق أن أعلن عن سقوط 28 شخصاً في الانفجار بينهم العديد من عناصر الشرطة في الانفجار.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: إن (قوات الشرطة طوقت مساء أمس الأول منزلاً يشتبه بإيوائه لعدد من الإرهابيين وعندما حاولت اقتحامه حصل انفجار كبير في المنزل مما أدى إلى تهدمه وقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً عدد كبير منهم من عناصر الشرطة).
وأوضح أن (عملية الاقتحام حصلت عند حوالي الساعة 22.45 بالتوقيت المحلي من مساء الثلاثاء (الساعة 19.45 تغ) في منطقة الغزالية الواقعة غربي بغداد).
وأكد المصدر أن (عملية إخلاء القتلى والجرحى لا تزال مستمرة إلى مستشفى النور في منطقة الشعلة القريبة من المنطقة).
وأشار إلى أن (تحقيقات تجري في مكان الحادث من قبل خبراء في وزارة الداخلية وان قوات أمريكية تحاصر المكان).
ويقول الجيش الأمريكي: إن الجماعات الرئيسية وراء التمرد في العراق هم المسلحون السنة وأنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والمقاتلون الأجانب.
وتعرض واشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى قتل أو القبض على المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
وفي شريط صوتي منسوب لأسامة بن لادن أذيع هذا الأسبوع أشاد زعيم تنظيم القاعدة بالزرقاوي ووصفه بأنه زعيم القاعدة في العراق. كما قرر وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان إلغاء الحرس الوطني ودمجه في القوات المسلحة الجديدة.
أذاعت ذلك قناة العربية الإخبارية أمس الثلاثاء ولم تشر إلى المزيد من التفاصيل.
وكان ما لا يقل عن واحد وأربعين شخصاً قد قتلوا من بينهم اثنان وثلاثون من عناصر الشرطة والحرس الوطني العراق وثلاثة مقاولين يعملون لدى القوات الأمريكية وذلك في سلسلة هجمات استهدفت مقار الشرطة والحرس الوطني في بغداد وتكريت وبعقوبة وسامراء وبلد.
| 
"دوليات"