* رام الله - نائل نخلة:
أفاد شهود عيان في المسجد الأقصى أن مستوطناً يهودياً قام بعد ظهر الأربعاء الماضي 28-12-2004م باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وهو يحمل زجاجة من الخمر، وسار باتجاه المتحف الاسلامي - غربي المسجد الأقصى - وهو يحتسي الخمر على مرأى من الناس، ثم قام بكسر زجاجة الخمر قبالة المتحف. حراس المسجد الأقصى توجهوا على الفور إلى موقع الحادث وقاموا بتنظيف الموقع بعد أن فرّ المستوطن مسرعاً إلى خارج المسجد الأقصى.
ويأتي هذا الحادث في حين تتواصل الاعتداءات على المسجد الاقصى، حيث قام عدد من المستوطنين فجر الاثنين الماضي بكتابة عبارات شاذة على باب السلسة - أحد أبواب المسجد الاقصى-, تعبر عن الكراهية ضد المسلمين والمصطفى صلى الله عليه وسلم, حيث فوجئ حراس المسجد الاقصى عند قيامهم بالتجهيز لصلاة الفجر بهذه العبارات على الجهة الخارجية من الباب, وقاموا على الفور بمحوها حتى لا يقرؤها المصلون وتُحدث فوضى لا يستطيعون السيطرة عليها. الملفت للنظر في هذه الحادثة, هي الكيفية التي تمكن بها المستوطنون من الوصول إلى باب السلسلة دون أن تمنعهم الشرطة الاسرائيلية وهي التي تراقب كل شيء بواسطة الكاميرات المثبتة في البلدة القديمة، ولها مكتب قبالة باب السلسلة مباشرة. هذا وطالب الشيخ علي ابو شيخة - رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية - في تصريح صحفي الجهات الدولية بالضغط على المؤسسة الاسرائيلية بالتوقف فوراً عن السماح لليهود والمستوطنين من دخول المسجد الأقصى المبارك، وحذّر من تواصل هذه الاعتداءات والانتهاكات على المسجد الأقصى المبارك، وقال :( تواتر الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك على مسمع ومرأى من المؤسسة الاسرائيلية، وأذرعها المختلفة، يُستنتج منه بداهة سكوت المؤسسة الاسرائيلية وشرطتها عن هذه التصرفات والاعتداءات، مما يعني أن المؤسسة الاسرائيلية شريكة في هذه الأفعال).. كما وجه الشيخ علي ابو شيخة نداءً حاراً إلى حراس المسجد الأقصى المبارك بأخذ الحيطة والحذر والمراقبة الشديدة لأبواب المسجد الأقصى المبارك خاصة في منطقة (باب المغاربة ).
|