حملة الدعاية الانتخابية تجري كما هو مخطط لها فلسطينياً
إسرائيل تمزِّق صور مرشحي الرئاسة في القدس.. وتستجوب أمين سر حركة فتح

  * غزة - (الجزيرة):
صعَّدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشاركة المقدسيين في الانتخابات التشريعية والرئاسية من ملاحقتها للمظاهر الانتخابية لمرشحي الرئاسة في المدينة المقدسة، وشنت حملات اعتقال واستجواب وتمزيق لصور مرشحي الرئاسة وإزالتها عن الجدران.
وبحسب مصادر (الجزيرة) طالت حملات الاعتقال والاستجواب، صلاح زحيكة، أمين سر حركة فتح إقليم القدس، وناصر قوس عضو الإقليم، حيث تم استدعاؤهما إلى مركز التحقيق في شرطة المسكوبية.
وأُبلغت (الجزيرة) من مصادر فلسطينية أن محققي الشرطة أبلغوا المعتقلين بالحظر التام على جميع الأنشطة الانتخابية ومظاهرها في القدس المحتلة، بما في ذلك التجمعات وإلصاق الصور، وبحسب مصادرنا: أبلغ محققي الشرطة الإسرائيلية القائمين على الحملات الانتخابية بالحرف الواحد: أنتم في القدس وليس في الضفة الغربية، وإذا أردتم وضع الصور والملصقات فعليكم وضعها في أماكن خاصة تحددها بلدية القدس الإسرائيلية.
وعلمت (الجزيرة): أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قامت ليلة الثلاثاء الماضي 28-12-2004 بحملات في شوارع المدينة المقدسة، واستخدمت خلالها السلالم لإزالة ملصقات وصور لبعض مرشحي الرئاسة من على جدران البنايات وفي المدينة المقدسة.
كما اعتقلت عدداً من الشبان في بعض شوارع المدينة كانوا يقومون بتوزيع ملصقات وصور لمرشحي الرئاسة واقتادتهم إلى مراكز تحقيق لها، بدعوى مخالفتهم للقوانين ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت قال فيه النائب حاتم عبد القادر، عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس، ل(الجزيرة): إن طواقم تسجيل فلسطينية ستبدأ في غضون الساعات الأربع والعشرين القادمة عملية تسجيل للسكان المقدسيين لتمكينهم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة، وفق ذات الترتيبات التي جرت في العام 1996، والتي شارك فيها المقدسيون بأول انتخابات تشريعية.
وأكَّد النائب عبد القادر أن كل مقدسي يحمل بطاقة هوية سيكون بإمكانه المشاركة في هذه الانتخابات عبر الإدلاء بصوته في عشرة صناديق اقتراع، خمسة منها ستقام في فرع البريد في شارع صلاح بالمدينة المقدسة، في حين ستوزع الصناديق الخمسة المتبقية على مراكز اقتراع تقام في البلدة القديمة (باب الخليل، وأحياء الطور، شعفاط، وبيت حنينا).
في حين ستقام سبعة صناديق اقتراع كبرى في ضواحي القدس خارج الحدود البلدية المصطنعة، أي في مناطق شمال غرب القدس وجنوب شرق المدينة، وفي منطقتها الشمالية الشرقية.
وفيما يتعلق بحملة الدعاية الانتخابية أوضح النائب عبد القادر أن هذه الحملة ستجري كما هو مخطط له فلسطينياً، وتشمل تنظيم المهرجانات واللقاءات الجماهيرية دون الحصول على تصريح من الشرطة الإسرائيلية، مشيراً إلى تفاهم مع الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص تم التوصل إليه على ضوء مطالبات بعض الوزراء في حكومة شارون الأحد الماضي منع الدعاية الانتخابية الفلسطينية أو تحديدها لتقتصر فقط على اللقاءات والحلقات البيتية المغلقة، وحظر عقد الاجتماعات العامة، أو وضع الصور والملصقات الكبيرة على السيارات.
يشار في هذا السياق، أن قوات الاحتلال أطلقت، مساء الاثنين الماضي، (27-12- 2004)، سراح المرشح المقدسي المستقل للانتخابات الرئاسية، الدكتور مصطفى البرغوثي، بعد احتجازه لمدة ثلاث ساعات في مركز التوقيف بمعتقل المسكوبية الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وكانت سلطات الاحتلال اعتقلته مساء يوم الاثنين بحجة وجوده غير القانوني في المدينة المقدسة.