في مثل هذا اليوم من عام 1940 قامت الطائرات الألمانية بقصف لندن بالقنابل الحارقة، واشتعلت النيران في أنحاء المدينة ومبنى البرلمان مما أدى إلى مصرع 3600 مدني بريطاني تقريباً. وقد بدأ الاستهداف الألماني لمبنى البرلمان الإنجليزي مرة أخرى في شهر أغسطس في معرض الرد على الهجمات البريطانية على برلين.
وفي شهر سبتمبر اندلعت عاصفة نارية رهيبة في أفقر مناطق لندن، إذ أسقطت الطائرات الألمانية حوالي 337 طنا من القنابل الحارقة على الأرصفة والعمارات والشوارع المزدحمة. وعلى إثر ذلك توفي آلاف المدنيين. وشهد يوم التاسع والعشرين من ديسمبر دماراً واسعاً وسقوط العديد من الضحايا وامتد أيضاً إلى أجزاء كبيرة من آثار لندن الثقافية. وأتلفت المباني التاريخية بشدة أو دمرت بينما تسبب القصف المتواصل في نشوب 15000 حريق منفصل.
ومن بين الكنوز المعمارية التي طالها الهجوم الألماني، المركز الإداري للمدينة والذي يعود إلى عام 1673 كما كان يحتوي على قبو من القرن الخامس عشر، وست كنائس. كما اشتعلت كاتدرائية سان بول لكن أنقذها رجال الإطفاء من الدمار المحقق. كما خرب دير ويستمنستر، وقصر باكينجهام وقاعة مجلس العموم ولكن بدرجة أقل. وكانت مقاومة الحرائق أصعب ما يكون بسبب انخفاض منسوب المياه والعديد من المشاكل الأخرى.
|