ملحق اقتصادي بجريدة الجزيرة جاء لمواكبة الاقتصاد الوطني والعالمي فكان احد الملاحق التي تتحفنا بها الجزيرة والذي نتطلع نحن القراء إلى زيادة دعمه وإعادة تقييمه ليحقق الغرض المنشود من ايجاده، ونتطلع إلى آفاق أرحب من خلال طرح العديد من قضايا الساحة واستطلاعات وآراء الباحثين ورفع المجال التثقيفي الاقتصادي لمواكبة التطور المطرد لدولتنا الفتية.
وانني أذكر ببعض القضايا الاقتصادية التي آمل أن تجد الطرح في (ملحق اقتصاد) ومن تلك (الصناعات الوطنية) وتسليط الضوء على الدعم السخي من لدن حكومتنا الرشيدة لهذا النوع من الاقتصاد الذي يتطلبه الجميع ويفرح لتطوره المواطن وينعم به في شتى أمور حياته فنجد وللأسف ان الاستيراد يأتي على حساب الانتاج كما أن بعض الاشياء التي يحتاجها الفرد السعودي تصنع خارجياً ويا للعجب ان نستورد اكثر من خمسة ملايين شماغ خلال شهر بزيادة 7% عن العام الماضي فلماذا لا نشجع مثل هذه الصناعات داخل الوطن؟
فجميع مصانع الأشمغة مثلاً في جميع انحاء العالم تستهدف بانتاجها السوق السعودية بالدرجة الأولى حيث يستهلك80% من هذا الانتاج.إن التفكير الجدي بزيادة عدد المصانع المنتجة للأشمغة والغتر بالمملكة أمر ضروري يحتمه الواقع المعايش فحتى اغراضنا الشخصية نستوردها من الخارج لماذا؟
لقد اعجبت كثيراً لاقامة مصنعين جديدين للأشمغة احدهما في الرياض والآخر في جدة برأسمال يصل إلى أكثر من150 مليون ريال فأين ملحق الاقتصاد من هذا الطرح وهذه المعالجة؟
إن11مليون شماغ سنوياً تستهلك هنا تأتي من دول مثل انجلترا وسويسرا واليابان وغيرها مما يجعل من هذه المصانع جدوى اقتصادية عالمية يجب ان يتنبه لها رجال الأعمال.ولعل هذا مثال واحد حيث إن العقال والطاقية والأحذية والاقمشة ولن ننسى الصدف والازارير والكبكات وحتى بوية الكنادر وملاعق تلبيسها وأشياء كثيرة لا يستهان بها حيث الطلب عليها يفوق التصور إن صحافتنا يجب أن تخوض في مثل هذه الصناعات البسيطة التي يحتاجها المواطن، فهل نجد التجاوب والتفاعل من المحررين والمندوبين لطرح هذه الموضوعات؟ آمل ذلك.
حمد بن عبدالله حنين |