للوطن حق علينا، وللوطن حب قوي يصدر منا، والوطن الكل يفديه بالأرواح، كيف لا ونحن الذين عشنا على أرضه ونعمنا بخيراته، لقد اعجبتني وشدتني تلك القصيدة التي نظمها الشاعر ضيدان المريخي يوم الجمعة الموافق 12-11-1425هـ كم كانت تلك القصيدة جميلة من قريحة شاعر معروف، شاعر يستطيع تسخير الكلمات والأبيات، أعطي هذه الموهبة الشعرية وعندما ملكها أهداها لوطنه، هكذا الوفاء يأتي لهذا الوطن الغالي. كانت قصيدته بعنوان (قبلة ملايين البشر) التي يقول في مطلعها:
الأرض عشق في قلوب الملايين
ضمت عروق أجسادهم في ثراها
أرض لها في كل ساعة محبين
تكبر وتنجب وينحدو حباها |
ويقول:
تمسى على صورة تبارك وياسين
ويجيرها ربي ويسعد مساها
والفجر تصبح مع صلاة المصلين
ليا ملا صوت المآذن فضاها |
ما أجمل هذا الوصف الذي هو فعلا يرسم الحقيقة كما يرسم الفنان عمله الفني ففي المساء تمسي وطنا على وصف الشاعر وفي الفجر تسمع تلك الأصوات المرتفعة بالأذان تملأ الكون الساكن طمأنينة، أعلم بأن الشاعر ضيدان المريخي لديه الكثير والكثير عن هذا الوطن، حيث نطالع له في كل مرة قصيدة وكما قلت هكذا الاخلاص لهذا الوطن وهكذا الشعر يأتي بالوطن من شاعر ملهم وأبياته الشعرية دائماً تتوافق مع ميول الجميع.
مناور صالح الجهني/الأرطاوية |