Wednesday 29th December,200411780العددالاربعاء 17 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

أفكار هدى قابلة للنقاش والتطبيق أفكار هدى قابلة للنقاش والتطبيق

قرأت مقالاً في عدد الجزيرة يوم الأربعاء 10-11-1425هـ بقلم الأستاذة هدى المعجل.. عن حوار الشباب والذي أقيم مؤخراً.. في بعض مناطق المملكة واستكمالاً.. للحوار الوطني الجاد مع شرائح المجتمع ومن ضمن الحوارات المفيدة أقيم مؤخراً في مدينة الدمام حوار مع الشباب.. وقد علقت عليه واستغربت الأستاذة هدى من عدم تسليط الضوء والإعلام حول هذا الحوار.. وعدم إعلان تفاصيله أو حتى نتائجه ومن هذا المنطلق.. ومن جانب آخر أقول للأخت الكريمة هدى عدم استعجال المشاركة أو تركيز وسائل الإعلام عليه.. لأن الفكرة والعمل ما زالت في البدايات.. وما أصعب البدايات وكيفية جعلها ناجحة من كل الجوانب الاجتماعية والثقافية (والتفاصيلية) أو حتى الإعلامية.
ولهذا.. فلا نستعجل المشاركة أو كيفية معرفة تفاصيل هذه الحوارات لإنها (نواة) جديدة.. ولكن هنا أكتب بعض الاقتراحات والمطلوب حولها، وبما أننا في مجتمع (سعودي) كريم ومتفائل أطرح بعض الرؤى.. حول هذه الحوارات المتشعبة التي تحتاج إلى تركيز وتأسيس وشروط قابلة للتجديد من أجل زيادة فعاليات نجاح مثل هذه الحوارات التي أقرتها الحكومة الرشيدة -حفظها الله- لأن بالحوار الجاد والمباشر سنختصر الكثير من اللجان ومن الوقت والجهد والمال.فالحوار المباشر والجماعي له أسس وشروط دقيقة ومهمة من ناحية إدارية وإنسانية وعصرية لاحتواء كل هموم وأفكار وخيالات الشباب الذين (بحاضرهم) هم سواعد الحياة والمستقبل معاً.فالحوار طريق أنيق وودي بين الشباب والمسؤولين سيكون طريقاً مضيئاً بأعمدة الوعي والإدراك بأن المرحلة المقبلة هي بناء وإنجازات وأقدم هنا بعض الملاحظات الخاصة (بفئة شباب وطننا) وهي:
- إشراك الشباب (وتعويدهم) على حضور الحوارات مثلاً (في مجالس المنطقة - هيئات التطوير - اللجان المؤقتة - الأندية الأدبية - الأندية الرياضية مثلا بحضور (ممثل) من الشباب واحد.
- تنبيه المدارس في مراحلها المختلفة على أهمية (الحوار - النقاش) وكيفية المشاركة فيها حتى لو أدخلت في أحد المواد العلمية (عملي بالمدارس) اكتشفت أن الطلاب لم يتعودوا أبدا، سألت طالباً لماذا أنت مجتهد ومتفوق.. لكن لا تناقش لا تحاور زملاءك.. قال بالحرف الواجد.. لم أتعود.. (ليس ذنبه)، وقد كبر على هذا.
- عدم الخلط بين الحوار.. والتعصب للرأي والفلسفة.. وهذا نجده دائماً في أمهات الكتب الثقافية، القراءة لها دور كبير في زرع هذه الأساسيات في الكلام والمحادثة (الحوار).
- نحن الآن في عصر ووقت لابد أن (نتلاحم) معاً ودياً ورسمياً مع الأهل والأبناء مع الزملاء مع الطلاب مع المسؤولين حتى ينعكس هذا على مطالب (وطننا) الغالي الذي أسس (ويؤسس) الكثير من المتغيرات لصالح المواطن الذي يريد تطوير وطن غال علينا.فأقول إن الإحساس بالمسؤولية هو تحرك (ضميرنا) الإنساني الاجتماعي حيال حياتنا العزيزة علينا.
- في كل حوار تحديد (موضوع) واحد معين لإشباعه حوارياً في كل جوانبه.. حتى لا يكون للحوارات المقبلة تشعبا لا يمكن حصره أبدا.
- عمل استبانات مهمة قبل طرح أي موضوع عن أهم الحوارات أقصد (المواضيع) التي ستناقش مثلا.. البطالة أهم أم مشاكل التعليم.. وهكذا المناسبة للأحداث العامة الحاصلة.
- كتابة (التوصيات) وإعلانها بالصحف ووسائل الإعلام حتى يتم تقديمها وطرحها الجهات المختصة ذات العلاقة.
- وضع جدول (موضوعي- وزمني) لجميع المواضيع والظواهر والمشاكل التي ستناقش.. حتى تتم الفائدة لأن بالتنظيم سننجح - بإذن الله - مع الأخذ بالاعتبار ما طرحته الأستاذة هدى من أفكار قيمة قابلة للنقاش والتطبيق.

فهد إبراهيم الحماد
حائل/ص.ب: 2331


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved