توالي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز لجائزة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لمزايين الإبل يترك بصمة كبرى على هذه المناسبة الكبيرة.
فالإبل .. هذا الكائن اللصيق بحياة العرب منذ فجر التاريخ .. ظل رمزاً لأصالة العروبة في هذا البلد، واستمر جزءاً من إرث المواطن الذي يعتز بانتمائه ووطنه وبيئته، ولذلك فإن الاهتمام بالإبل هو اهتمام بإنسان الوطن بكل سماته وتاريخه وشموخه وأصالته كما أن اهتمام أبناء هذا الوطن بالإبل لفوائدها الجمة ولأنها مصدر فخر واعتزاز لصاحبها وثروة لا تقدر بثمن.
ويقول النويري بن نهاية الارب (فالله تعالى لم يخلق نعماً خيراً من الإبل إن حملت أثقلت وإن سارت أبعدت وإن حلبت أروت وإن نحرت أشبعت).
ولقد حرص الأمير مشعل أن يكون صاحب ريادة مستمرة في هذا الجانب المهم، وظل يولي رعايته المستمرة لمناسبة مزايين الإبل رغم مشاغل سموه العديدة، فكان حاملاً لرسالة يقرؤها كل حصيف بأن بلادنا هي موئل العروبة وعرينها، وأن إنسان هذا البلد سيظل وفياً لإرثه التاريخي وملتصقاً بجذوره العريقة، ومتمسكاً بثوابته التاريخية والبيئية والمجتمعية، ومحافظاً على أصالته على مر العصور والدهور حفظ الله سموه الكريم، فأياديه البيضاء سيسجلها له التاريخ، ودعمه المستمر سيكون ضوءاً ساطعاً ينير الطريق من أجل هذا الوطن بكل إرثه وثرائه ومستقبله المشرق بحول الله.
أم رقيبة |