سلطان برٍّ ووفاء

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد: ففي كلِّ يوم تطالعنا الأخبار وتسعدنا الطوالع بافتتاح مشاريع عديدة متنوعة المناشط والمنافع والخدمات، تزيد لبناتٍ ذهبية في بناء هذا الوطن وتشيد حضارته، ومن ذلك ما تعيشه أرجاء وطننا هذه الأيام من افتتاح المشاريع جبَّارة في المنطقة الشرقية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وكذلك افتتاح مشاريع أخرى في منطقة الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ومنها هذا المشروع (جامع الأمير- تركي بن أحمد السديري -رحمه الله-) المتكامل المرافق والخدمات، والذي أنشئ على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخاصة.
وماهي إلى لمحة وفاء ومنحة برٍّ من لدن سموه تجاه رجلٍ فذٍّ وقائد نادرٍ خدم هذا الوطن في مرحلة كان الوطن فيها يرسي دعائمه ويوطد أركانه ويرسم مستقبله، ذلكم الرجل هو الأمير (تركي بن أحمد السديري -رحمه الله-).
والبر والإحسان، والتكريم والوفاء، ليس بمستغرب على ولاة أمر هذه البلاد الطيبة، التي تناغم فيها المواطن مع قادته فأحبهم وأحبوه، وضحى معهم فأكرموه وكافؤوه أضعاف ما قدم، ويالها من مكافأة عظيمة عندما يتبنى من هو بمثل مكانة ومنزلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مثل هذا المشروع، ويا له من اختبار موفق لجنس المكافأة والتكريم عندما وقع على (بناء جامع متكامل المرافق والخدمات) ليصل أجره كلَّ يوم خمس مرات بإذن الله لمن أوقف له، ولمن سعى به، ولمن تكفل بكل نفقاته، وليعلو صيته، ويطيب ذكره، ولتعرفه الأجيال.. وعلى حسب ظني فإنه لم يمرّ على التاريخ نشاط في بناء المساجد كما يمر في زمن هذه الدولة المباركة التي فاق فيها بناء المساجد وتشييدها كلَّ تصور، وتجاوز كلَّ توقع، مما يبشر بالخير، ويدعو إلى التفاؤل والاطمئنان على مستقبل هذا الوطن.
وإن زعزعة المزعزعين، وإرجاف المرجفين، ونعق الناعقين، مصيره إلى زوال، ومآله إلى جوار، وسيصطدم بجدار من إيمان.
نسأل الله أن يديم علينا الأمن والإيمان والسلامة والإسلام في ظل حكومتنا الرشيدة وقيادتنا الحبيبة.