* الرياض - عبدالله الجبيري:
إيذاناً بانطلاق مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها تتولى فيها الهيئة التشغيل الذاتي بخبرات وطنية لمراكز أبحاثها بدءاً بالمركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف. قام الدكتور عبدالعزيز أبوزنادة الأمين العام للهيئة يرافقه عدد من كبار المسؤولين بالهيئة بتكريم العاملين والخبراء الأجانب بالمركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، والتابعين لشركة رينكو الفرنسية العالمية التي ينتهي تعاقدها على تشغيل المركز بنهاية شهر ديسمبر 2004م الموافق يوم الجمعة 19 ذي القعدة 1425ه والذي استمر منذ عام 1406ه.
وسيبدأ تشغيل المركز بعدد من الكوادر الوطنية المؤهلة علمياً التي تدربت عمليا وميدانيا واكتسبت خبرات نادرة ومتخصصة للقيام بالمهام والواجبات لتحقيق الأهداف المرجوة بأيد وطنية وخاصة في المجالات الفريدة والمتخصصة في برامج اكثار الأنواع الفطرية المحلية النادرة والمهددة بالانقراض تحت الأسر، وبرامج اعادة توطينها مرة أخرى في بيئتها الطبيعية وتشمل هذه الأنواع المها العربي والنمر العربي والحبارى والنعام.
كما سيكمل المركز مسيرته المضيئة في الاشراف على عدد من المناطق المحمية وخاصة محمية محازة الصيد ومحمية سجا وأم الرمث ومحمية عروق بني معارض من خلال القيام بالأبحاث والدراسات الميدانية والتطبيقية ذات العلاقة.
وتفقد سعادته في جولة ميدانية محمية محازة الصيد واطلع على سير العمل بها وخاصة المراحل النهائية لانشاء المركز الرئيسي للجوالين ومركز الزوار والتوعية البيئية.
كما قام د. أبوزنادة بزيارة لجامعة الطائف والاجتماع مع معالي الدكتور عبدالله باناجه مدير الجامعة والاتفاق على توثيق برامج التعاون العلمي المشترك بين الهيئة والجامعة لخدمة أهداف المحافظة من خلال اتفاقية تعاون بين الطرفين.
كما اجتمع سعادته مع رئيس بلدية الطائف الأستاذ المهندس محمد عبدالرحمن المخرج، حيث تم الاتفاق على تنسيق أوجه التعاون المشترك بين البلدين والمركز في مختلف المجالات.
وبهذه المناسبة أوضح الدكتور عبدالعزيز أبوزنادة ان هذه الخطوة الهامة تأتي تنفيذا للسياسة الحكيمة والتوجه الكريم لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يحفظهم الله ويرعاهم.
ويعتبر تشغيل المركز بأيد وطنية ثمرة للجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة في هذا المجال الذي يعتبر حديثاً نسبياً في المملكة بل والمنطقة العربية بأسرها.
وأكد د. أبوزنادة أنه قد تم تأهيل العشرات من هذه الكوادر في الداخل والخارج.
كما حصل الكثير منهم على المؤهلات العليا وفوق العليا من الماجتسير والدكتوراه في هذه التخصصات مما يجعلهم قادرين على تسليم مثل هذه المهام وهي خطوة عملية تأتي في سياق سعودة الوظائف وتوطينها.
|