* لندن - الجزيرة:
طالب وريث الأسرة السنوسية التي كانت تحكم ليبيا، ورجال المعارضة الليبيون الموجودون في أوروبا الدول العربية أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية وتبادر بطرد سفراء نظام القذافي وتستدعي سفراءها، كون السفارات الليبية ما هي إلا أوكار للتجسس التآمر.
وامتدح الأمير محمد بن الحسن الرضا السنوسي في تصريحه ل(إيلاف) أسلوب التعامل الحكيم وقال (إن الأسلوب الذي تعاملت به الحكومة السعودية مع القذافي وسحب سفيرها من ليبيا يدل على رجاحة عقل الحكومة السعودية وان القذافي وكما يعرفه الليبيون لا يفهم إلا لغة الشدة والحزم وخير دليل على ذلك رد الأمير عبدالله على تهجم القذافي في مؤتمر القمة الذي حاول أن يتطاول على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية مما جعل الشعب الليبي يتندر على القذافي ويطالبه بالرد على سؤال الأمير عبدالله له).
وتابع الأمير السنوسي القول: (لو أن كل دولة عربية قامت بنفس أسلوب الأمير عبدالله وأوقفت القذافي عند حده ووضعته في حجمه الطبيعي، وتعاملت معه بصرامة لما كان يتطاول أو يقوم بالاستعراضات الصبيانية أو عملياته الإرهابية ضد كل معارضيه في الداخل والخارج).
وأخيراً قال وريث العرش الليبي (أنا أناشد كل الدول العربية بأن تقف مع الشعب الليبي حيث إنه باقٍ أما نظام القذافي فهو زائل وأن وعود القذافي للدول العربية بالاستثمار في ليبيا ما هي إلا فتنة لتثبيت نظام حكمه القمعي وتسخير هذه الأموال له وأعوانه أما الشعب فلن يحصل على أي شيء بل سيزداد بؤساً.
إنّ نبذ القذافي هو الاتجاه الصحيح في التعامل معه وليس له أي ضرر على وحدة الصف العربي بل القذافي هو الذي قام منذ انقلابه ولا يزال بشق وحدة الصف العربي وزرع الفتن بين الدول العربية).
من جانبها طالبت أحزاب المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان الليبية بإغلاق السفارات الليبية وطرد ممثلي القذافي الذين يديرون أجهزة التجسس والمخابرات ويدبرون الدسائس للدول العربية والأوروبية على حدّ سواء.
وقال الشارف الفرياني المحامي أمين عام الاتحاد الليبي لحقوق الإنسان إنّ موقف المملكة يجب أن يكون دافعاً لجميع الدول العربية للتخلص من أوكار التجسس التي زرعها القذافي وتدبير الفتن والمؤامرات. وذهب المعارض الليبي مصعب أبوزيد إلى أبعد من إغلاق سفارات القذافي، فقد طالب بدعم المنظمات الليبية حتى يتم التخلص من نظام القذافي ومساعدة الشعب الليبي على نيل حريته.
طالع متابعة |