* الرياض - الجزيرة:
تتسابق الشركات العالمية في مجال العطور وأدوات التجميل للدخول لأسواق منطقة الخليج التي يبلغ حجم الاستثمار فيها أكثر من 4 مليارات ريال في الوقت الذي يبلغ فيه حجم ما تنفقه المرأة الخليجية حوالي 7 مليارات ريال سنوياً على سوق العطور وأدوات التجميل مما جعل من هذا السوق الأكبر عالمياً في استيراد مستحضرات التجميل من مختلف دول العالم.
وأكد الأستاذ محمد بن عبد الرحيم الفهيم المدير التنفيذي لمجموعة سارة المالكة لباريس غاليري بالسعودية حرص المجموعة على الاستثمار في السوق الخليجي بشكل عام والسعودي على وجه الخصوص لاتساعه وكبر حجمه وقدرته على الاستيعاب مع قوته الشرائية.
وقال في حديث أجرته معه جريدة (الجزيرة): إن المجموعة تخطط ضمن خطتها الخمسية التوسعية لإقامة 20 فرعاً في المملكة وإقامة فروع نسائية خاصة وفق مفهوم تسويقي واستثماري يستهدف توطين الوظائف في فروع هذه المتاجر في كل منطقة مشيراً إلى سيطرة المجموعة على 80 في المائة من السوق الإماراتي وتخطط لإقامة 5 فروع لها في الخليج.
وإلى نص الحديث الذي تناول جملة من الموضوعات المتعلقة بسوق العطور والتجميل ودوره في توطين الوظائف:
* في إطار خطتكم التوسعية نحو الأسواق الخليجية بشكل عام والأسواق السعودية بشكل خاص. . ما هي جهودكم في هذا الإطار خاصة وأن السوق السعودي يعتبر من أكبر وأوسع أسواق المنطقة وما حجم استثماراتكم في هذه الأسواق؟
- بدأت مجموعة سارة المالكة لباريس غاليري بالسعودية استثماراتها بضخ مبالغ ضخمة، وذلك بافتتاح فروع لمتاجر باريس غاليري التي تملكها المجموعة في الرياض وجدة كمرحلة أولى.
وتخطط المجموعة ضمن دخولها القوي إلى السوق السعودي والخليجي بعد أن افتتحت فروعاً لها في الرياض وجدة ضمن خطة خمسية توسعية تسعى للوصول إلى إقامة 20 فرعاً في المملكة يتم توزيعها على عدد من المراكز التجارية ذات الكثافة السكانية العالية إضافة إلى إقامة مراكز تجارية تحمل طابع ومسمى (باريس غاليري) في المدن الكبرى وإقامة فروع نسائية خاصة وفق مفهوم تسويقي واستثماري يستهدف توطين الوظائف في فروع هذه المتاجر في كل منطقة، كما تخطط المجموعة أيضاً إلى إقامة خمسة فروع لها في الخليج حيث افتتحنا الفرع الأول في دولة قطر، وستسعى المجموعة إلى الدخول إلى أسواق جديدة في منطقة الخليج، كما أن المجموعة تستهدف في الدرجة الأولى السوق السعودي لكونه سوقاً قوية على المستويين الخليجي والعربي، كما يتمتع بكثافة سكانية كبيرة والمركز الذي أنشئ في الوسط بين مركزي الفيصلية والمملكة يعتبر مفهوماً جديدا لاقتران السلعة بالخدمة، وهناك اتجاه نحو بيوت استثمارية كثيرة إلى هذا السوق الواعد للاستثمار فيه وافتتاح نوافذ تسويقية من خلال الشركات الخليجية التي تسعى وراء تطوير وتنويع أسواقها إضافة إلى أفضلية المستهلك السعودي والخليجي في التسوق.
* تمثل متاجر باريس غاليري التي تم افتتاحها مؤخراً في الرياض في المبنى الواقع بين مركز الفيصلية ومركز المملكة معلماً جديداً من المعالم التجارية ونموذجاً للمراكز الحديثة؟ فما هو الجديد في هذا المركز الضخم؟
- يعد هذا المركز الأكبر ضمن سلسلة متاجر باريس غاليري على مستوى المملكة حيث يضم خمسة أدوار على مساحة تبلغ 14000 متر مربع خصص منها دوران للسيدات، فيما تبلغ عدد الشركات المشاركة بالمركز أكثر من 300 شركة عالمية متخصصة في الوقت التي تبلغ عدد المنتجات أكثر من 70 ألف منتج.
ويحتوي الدور الأرضي على أفضل العطور الرجالية والنسائية العالمية وأشهر مستحضرات التجميل بماركاتها العالمية، أما الدور الأول فيضم تشكيلة واسعة من الساعات والإكسسوارات والجلديات، في حين خصص الدور الثاني لأرقى أنواع الساعات الفاخرة والمجوهرات الثمينة، والدور الثالث والرابع تم تخصيصها للسيدات حصراً حيث خصص منها 3000 متر مربع من مساحة المركز الذي يشتمل على أجود مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة تشرف عليها أكثر من 35 استشارية تجميل، ويضم أربعة أجنحة لتنظيف بشرة الوجه وتجميلها والعناية بها في حين اشتمل الدور الرابع والأخير على أجنحة مجهزة بمعدات حديثة للعلاج بالبخار والتدليك والرشاقة والجاكوزي وغيرها حيث تشرف عليها خبيرات متخصصات في التغذية والحمية والتجميل من أرقى بيوت ومعاهد التجميل العالمية. . ويعتبر هذا المركز إضافة لمركز صحارى بلازا في الرياض ومعرض باريس غاليري في مركز التحلية بجدة والمعرض الجديد بمجمع سلطان مول ضمن خطتها التوسعية الخامسة في المملكة.
* من المعروف أن المنافسة في السوق السعودي قوية. . فما هو تميزكم عن الآخرين حتى تحافظوا على موقعكم المتقدم في مجال التجميل والعطورات؟
- حرصنا على الحضور في هذه الأسواق بنوعية مميزة من المتاجر التي اكتسبت سمعة جيدة من خلال ما تعرضه (باريس غاليري) من الأسماء العالمية والماركات المشهورة إضافة إلى ما تقدمه من مجوهرات وساعات ثمينة حيث وجدنا قبولاً كبيراً من قبل عملائنا مع افتتاح فرعنا الأول في العاصمة السعودية الذي يتميز بتصميمه الفريد، وهو ما شجعنا على الدخول بقوة وعبر خطة لنكون قريبين من عملائنا. . ونحن على دراية تامة بالسوق الخليجي بشكل عام حيث إن المجموعة تدير سلة استثمارية متعددة النشاطات ، وكانت المجموعة قد قامت أخيراً في سعي منها إلى مواكبة التطورات الحاصلة في الأسواق العالمية إلى وضع خطط تطويرية تسعى إلى تنويع الأسواق والبحث عن الفرص التجارية المتاحة في الخليج عموماً، إضافة إلى اتجاه المشاريع إلى إقامة شراكات خليجية مع بيوت وأسماء تجارية تحت مفهوم شراكة تجارية واضحة وأسلوب عالمي في الإدارة لتحقيق النجاحات المشتركة، ولذلك استطاعت المجموعة الارتباط مع شركاء مرموقين في الخليج، وكان نجاحها المبدئي في السعودية ثم قطر مع بيوت تجارية لها سمعتها وتجربتها التجارية والاستثمارية الناجحة.
* كيف ترون وتقيمون المناخ الاستثماري بين دول مجلس التعاون الخليجي؟
- لا يختلف اثنان على قوة الاقتصاد الخليجي سواء كان بشكل جماعي لكل دولة أو بشكل إفرادي من دولة لأخرى، وذلك لأسباب عدة في مقدمتها أن دول المنطقة مجتمعة تملك أكبر احتياطي للنفط في العالم. . وتعتبر العلاقة القائمة بين قطاع البترول والاقتصاد علاقة مهمة ورئيسية ، وقد عززت هذه القوة الاقتصادية من إنشاء البنية التحتية في مختلف المجالات وتبعتها أنشطة صناعية مهمة ساهمت كثيراً في زيادة الناتج المحلي لدول المنطقة في الوقت الذي اهتمت فيه هذه الدول بوضع التشريعات والأنظمة الجاذبة للاستثمار الأجنبي إليها مما حفز وشجع رؤوس الأموال الأجنبية على الدخول إلى هذا السوق الواسع مما انعكس إيجاباً على دورة الحركة الاقتصادية بشكل عام.
* لماذا وجهتم استثماراتكم للمملكة في الوقت الذي تملكون مواقع اقتصادية متميزة في الأسواق الخليجية الأخرى وخاصة الإمارات العربية المتحدة؟
- أي نشاط اقتصادي كبير وضخم لأي من دول الخليج لابد أن يبدي اهتمامه ورغبته بدخول السوق السعودي، وذلك لأسباب عديدة ومتنوعة أولها اتساع حجم هذا السوق حيث يقدر حجم قوته الشرائية بنحو 750 مليار ريال سنوياً وهذا يؤكد ثانياً على قوة الاقتصاد السعودي كأكبر الاقتصاديات العربية، وفي الشرق الأوسط ثالثاً الاستقرار السياسي والاقتصادي في المملكة والخليج.. ولاشك أن استمرار الدعم الحكومي لتحسين القدرة التنافسية للصادرات غير النفطية من خلال تطوير البيئة النظامية والقانونية للاستثمارات الوطنية والأجنبية لتتلاءم مع التطورات العالمية والمستجدات الاقتصادية سيؤدي إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية والمدخرات الوطنية المستثمرة في الخارج.. وكل ذلك وغيره يؤكد على أن هنالك استقرارا وثباتا بل وتطورا في عجلة الاقتصاد السعودي، وهو ما يحفز رؤوس الأموال والمستثمرين على دخول هذا السوق دون أية مخاطر تذكر.
* ولماذا ركزتم في استثماراتكم بالمملكة على قطاع العطور والتجميل تحديداً؟
- لا.. لم ينحصر استثمارنا في المملكة على قطاع العطور والتجميل فقط فلدينا استثمارات متعددة بل هو أحد استثمارات مجموعة سارة التي تضم شركة سارة الفعالة والمؤثرة بشكل كبير في السوق وباريس غاليري وشركة سارة المتحدة للدعاية والإعلان والشركة العامة للتسويق التي تمثل العديد من الماركات العالمية الشهيرة مثل إيجنر، بارباري ، سيلفاتور فيرغاموا ، إترو وغيرها بالإضافة إلى سارة الإقليمية التي تقدم الدعم المستقبلي والخطط والاسترايجية للمجموعة وسارة الإمارات، ونحن حينما فكرنا باقتحام هذا السوق في مجال العطور والتجميل لم يكن الأمر مجرد صدفة أو لمجرد التواجد بل جاء بعد أن تأكدنا من قدرة وإمكانات وحجم السوق السعودي المعروف باتساعه وقوته الشرائية خاصة بالنسبة للمرأة السعودية أو الخليجية بشكل عام حيث وصل حجم سوق العطورات وأدوات التجميل في دول الخليج حوالي 75 مليار ريال سنوياً، وهذا رقم كبير وهو في ذات الوقت ليس بغريب على دول المنطقة نظراً لما تتمتع به من مستوى معيشي مرتفع، وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة القوة الشرائية للمرأة. . ونحن تبعاً لذلك نحرص كثيراً على توفير كل مستلزمات المرأة واحتياجاتها من خلال استجلاب أحدث المنتجات العالمية للشركات الكبرى والشهيرة. . مما بوأنا مواقع متقدمة في هذا المجال بالسوق الخليجي بشكل عام والسوق السعودي على وجه الخصوص، وبدوره هذا يحفزنا على الحفاظ على هذا الموقع وتطوير آليات أعمالنا وخدماتنا لعملائنا.
* كيف تنظرون إلى رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وتدشينه مركز باريس غاليري بسلطان مول؟
- باسمي وباسم جميع منسوبي مجموعة سارة المالكة لباريس غاليري بالسعودية نشكر ونقدر لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رعايته الكريمة وتدشينه معرض باريس غاليري بمركز سلطان مول بجدة، وهذا يعكس اهتمامه الكبير ويجسد دعم الدولة لمبادرات القطاع الخاص في المشاريع الحيوية التي تعود بالفائدة على المجتمع، حيث أشاد سموه بمستوى معارض باريس غاليري في جميع أنحاء العالم بشكل عام وباريس غاليري بسلطان مول بشكل خاص أثناء جولته في أرجاء وأقسام المعرض الذي تبلغ مساحته 4500 متر مربع في الوقت الذي يبلغ عدد الشركات المشاركة في المعرض أكثر من 300 شركة في الوقت الذي يبلغ فيه عدد المنتجات داخل المركز أكثر من 70 ألف منتج ، كما يوجد بالمعرض أكثر من 10 بوتيكات تحمل أسماء أشهر الماركات العالمية منها ( إيجنر وفرغامو وشوميه وكروم وفرانك مولر وكارتيه ودانهيل وشوبارد وكريستان ديور وغيرها، حيث يحتوي معرض باريس غاليري بسلطان مول على أفضل العطور الرجالية والنسائية وأشهر مستحضرات التجميل بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من الساعات والاكسسورات بجانب أرقى أنواع الساعات الفاخرة والمجوهرات الثمينة.
* ما هو دوركم ومساهماتكم في توظيف القوى البشرية والنسائية منها؟
- نحن حريصون كمجموعة على هذا الجانب حرصاً شديداً حيث يقدم مركز باريس غاليري برامج تدريبية عبر استراتيجية محددة تساعد على تطوير المهارات وزيادة الكفاءات في الأداء من تأهيل وتدريب لتوظيف وتوطين الكوادر السعودية داخل معارض باريس غاليري على مستوى المملكة ، أما بالنسبة للنساء تقوم باريس غاليري على برامج تدريبية تطور من خلالها مهاراتهن، ورفع كفاءاتهن في الأداء من تأهيل وتدريب لتوظيف وتوطين الكوادر السعودية بمعارض باريس غاليري، وذلك عن طريق معاهد تجميلية لأهم شركات عالمية في مجال العناية بالبشرة على مستوى العالم.
وتخطط المجموعة خلال العام القادم على زيادة توظيف القوى البشرية والكوادر السعودية بإعداد برامج لتوطين وتوظيف السعوديين بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية ضمن خطتها المستقبلية.
* ما هي مساهمات مجموعة سارة المالكة لباريس غاليري بالسعودية ودورها في رعايته ودعم الجمعيات الخيرية؟
- مجموعة سارة المالكة لباريس غاليري بالسعودية تراعي الجوانب الإنسانية والاجتماعية من خلال دورها الكبير في دعم الأنشطة والبرامج الاجتماعية. وهذا يعتبر حافزاً كبيراً لباريس غاليري للتفاعل مع مختلف فئات المجتمع في المملكة ، وأن باريس غاليري ستواصل رسالتها من خلال نهجها الاجتماعي المميز الذي تقترب من خلاله إلى هموم المجتمع ومعاناته ، حيث دعمت عددا من البرامج منها جمعية الأمل بجدة ورعايتها لمعرض مستلزمات الأسرة بجدة وجمعية الأطفال المعوقين بالرياض وغيرها.
|