* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
ذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن خلافات عميقة تسود في صفوف قيادات الحزب الاشتراكي اليمني حالت دون عقد المؤتمر العام الخامس للحزب.
وأكدت المصادر أن علي صالح عباد مقبل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وجه رسالة إلى أعضاء اللجنة المركزية للحزب خلال اليومين الماضيين أمهلهم فيها حتى نهاية شهر يناير المقبل لحسم موضوع عقد المؤتمر الخامس للحزب وذلك حتى يتمكن من تقديم استقالته من منصبه كأمين عام.
مشيرة إلى أن رسالة الأمين العام للحزب الاشتراكي إلى (رفاقه) في اللجنة المركزية جاءت في ظل حالة من الارتباك والخلافات الدائرة في أوساط أجنحة متعددة في الحزب وهي الخلافات التي حالت دون انعقاد مؤتمره العام الخامس وتأجيله للمرة الثانية.
وقالت المصادر إن علي صالح عباد مقبل أبلغ أعضاء اللجنة المركزية في رسالته أنه لم يعد قادراً على الاستمرار في عمله هذا معللاً ذلك بظروف صحية وأخرى خاصة.
مشيرة إلى أن الأمين العام للحزب الاشتراكي أبلغ أعضاء اللجنة المركزية بأنه وفي حال عدم حسم موضوع انعقاد المؤتمر العام خلال شهر واحد فإنه وبحكم موقعه سيدعو إلى اجتماع استثنائي للجنة ليتم خلاله اختيار أمين عام جديد للحزب.
وفي هذه الأثناء أقرت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في اجتماع استثنائي تأجيل موعد عقد المؤتمر العام الخامس للحزب إلى يونيو 2005م وهي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل عقد المؤتمر الذي كان مقرراً في نوفمبر من العام 2004م.
وأشار بيان للجنة المركزية إلى أن أعضاء اللجنة ناقشوا في اجتماعهم الاستثنائي مستوى التحضيرات التنظيمية والسياسية لانعقاد المؤتمر العام الخامس للحزب كما وقفوا أمام مجمل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد في ضوء التقارير المقدمة إليها من اللجنة التحضيرية العليا ومنظمات الحزب في المحافظات.
وطالب البيان بضرورة الإسراع في استكمال ما تبقى من مهام تتعلق بعقد الاجتماعات الانتخابية للمنظمات القاعدية وإجراء عملية الإحصاء الحزبي, وعلى ضرورة عقد مؤتمرات المديريات والمحافظات حسب المواعيد المحددة لها من قبل اللجنة التحضيرية العليا واللجنة المركزية. وأكد بيان مركزية الحزب الاشتراكي اليمني على أهمية تطوير علاقات اليمن مع جيرانها في الجزيرة والخليج بما فيه السعي نحو اكتساب العضوية الكاملة في مجلس التعاون الخليجي من جهة وتطوير علاقات اليمن مع بلدان القرن الإفريقي من جهة أخرى، وذلك بما يعزز الحوار والتكامل بين دول منطقة الجزيرة والخليج ودول القرن الإفريقي وبما يحقق الاستقرار والتنمية والسلام في هذه المنطقة.
يذكر أن الحزب الاشتراكي اليمني ما زال يعاني من آثار الصدمة القوية التي كان قد تعرض لها في أعقاب حرب صيف عام 1994م وهي الحرب التي انتهت حينها بفشل محاولة الانفصال وأدت بالتالي إلى انهيار الحزب الاشتراكي الذي على ما يبدو أنه ما زال غير قادر حتى الآن على إعادة ترتيب أوضاعه وتنظيم صفوفه واستعادة ما أمكن من شعبيته التي انهارت إلى درجة كبيرة بعد تلك الحرب.
|