Wednesday 29th December,200411780العددالاربعاء 17 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

اتفاق مصري - إسرائيلي: اتفاق مصري - إسرائيلي:
الجيش المصري يتسلَّم المسؤولية العسكرية على الحدود المصرية الفلسطينية

* غزة - بلال أبو دقة:
علمت (الجزيرة) أن اتفاقاً تم بين وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز ونظيره المصري محمد حسين طنطاوي يوم الأحد (26-12- 2004) على إقامة آلية تنسيق مشتركة بين قوات الأمن التابعة للبلدين، على امتداد الحدود بينهما، خاصة في منطقة (محور فيلادلفيا) على الحدود المصرية الفلسطينية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في نبأ رصدته غرفة الأخبار بمكتب (الجزيرة): أنّ هذه الخطوة ستتم بغية منع أحداث مستقبلية شبيهة بتلك التي قتلت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود المصرية مع فلسطين في منطقة رفح المصرية، قبل عدة أسابيع، ثلاثة من أفراد حرس الحدود المصريين، بنيران دبابة إسرائيلية.
وبحسب النبأ الإسرائيلي المقتضب: سيزور القاهرة قريباً العميد عاموس غلعاد رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية، للاستمرار قدماً في التداول مع الجانب المصري بشأن تطبيق خطة فك الارتباط وإمكانية أن يتسلَّم الجيش المصري المسؤولية العسكرية عن المناطق التي سيُخليها الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية الفلسطينية.
وفي سياق متصل بقطاع غزة المعزول عن العالم الخارجي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية لليوم السادس عشر على التوالي.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت المعبر الذي يعتبر المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة إلى العالم الخارجي بشكل كامل وحرمت المواطنين من مغادرة القطاع أو العودة إليه.وعلمت (الجزيرة) من مصادر فلسطينية موثوقة أن معبر رفح لن يُفتح إلى بعد تنسيق تام من الطرف الإسرائيلي مع الجانب المصري بخصوص حماية الحدود، خاصة بعد أن نجحت المقاومة الفلسطينية في تفخيخ نفق طوله 600 متر تحت مواقع عسكرية إسرائيلية داخل معبر رفح الحدودي قبل ثلاثة أسابيع، قتل خلال العملية الفدائية ستة جنود إسرائيليين وأصيب ما يزيد عن عشرة آخرين.
هذا وأدى إغلاق معبر رفح (المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة على العالم الخارجي)، إلى معاناة كبيرة للمواطنين العائدين إلى فلسطين المحتلة، ولا سيما أن من بينهم العشرات من الأطفال والمرضى وكبار السن، ويعانون أيضاً من البرد القارس.
وينتظر آلاف من المواطنين على الحدود الفلسطينية المصرية، وسط ظروف إنسانية قاسية نتيجة البرد القارس وعدم وجود أماكن مخصصة للنوم أو الراحة، إضافة إلى عدم كفاية الطعام والشراب.
وزاد الأمر تعقيداً التزايد المستمر لأعداد المسافرين الذين يتوافدون إلى المعبر بشكل يومي مع استمرار إغلاقه، خاصة أن جزءاً كبيراً من هؤلاء المسافرين من المرضى والمسنين والأطفال ممن لا يقوون على الانتظار في مثل هذه الظروف ما قد يعرض حياة البعض منهم للخطر.وتحاول مؤسسات وجمعيات رسمية وأهلية مصرية تقديم ما أمكن من أشكال المساعدة العينية والغذائية للمسافرين العالقين من أجل التخفيف من معاناتهم قدر الإمكان ومنع تفشي الأمراض في أوساطهم.
وتنتظر عشرات الحافلات المصرية، المحملة بالمساعدات العينية مقدمة، من نقابة أطباء مصر، واللجان الشعبية في مصر، وجهات مصرية أخرى للشعب الفلسطيني والتي كان يفترض أن تصل إلى الأراضي الفلسطينية قبل عدة أيام.
وووجه المواطنون العالقون على المعبر صرخة لكل أصحاب الضمائر الحيّة للتدخل لإرغام إسرائيل على فتحه، والسماح بحرية الحركة بعيداً عن القيود المشددة وتحديد الأعمار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved