Wednesday 29th December,200411780العددالاربعاء 17 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

بعد طول غياب عن المشاركة شعرياً بعد طول غياب عن المشاركة شعرياً
الألمعي.. يحيى أمسية شعرية بنادي المدينة الأدبي

* ثقافة الجزيرة: محمد الدبيسي:
في أمسية شعرية.. كادت تتحول إلى مرافعة بأثر رجعي، لحركة الحداثة وأقطابها (الشعريين).. عندما استفزت إحدى الحاضرات (أستاذة جامعية) - كما عرَّفت نفسها - الشاعر محمد زايد الألمعي - فسألته: - عن سبب سودواية مضامينه الشعرية..؟؟!
إلا أن حمأة الشعر.. استوعبت تلك الرافعة.. وطوتها.. بالقدر الذي نكأ فيه السؤال (العابر) ما تبقى من رصيد تلك الفترة في ذاكرة الألمعي..!
** والألمعي..شاعر الأطياف المعبرة بعمق عن حقيقة واقعها، وديناميتها في التواشج مع المتغير الحياتي والثقافي، وفق رؤية تشي بشعرية أصيلة ومتوقدة، تستاف من وهج الوعي شكلها التعبيري، وتتقاطع مع شعريات جيله الثمانيني.. (جيل) لم يُقرأ إنتاجهم الشعري نقدياً.. أو تكشف تفصلاته في سياق الخطاب الشعري المحلي باستثناء قراءة الدكتور محمد صالح الشنطي المهمة (التجربة الشعرية الحديثة في المملكة العربية السعودية - دراسة نقدية - رؤية وشهادات)... التي حاولت الاستيعاب العام.. وفاتها ربما المفاصل النوعية وسياقات التحول.!
** الألمعي الذي تلا شعره مساء الثلاثاء الماضي بنادي المدينة المنورة الأدبي.. بعد إحجام عن المشاركة في الأمسيات الشعرية استمر عقداً من الزمن.. استهل الإجابة عن سؤال الأستاذة - المستمعة في استطراد قصدي إلى فترة الثمانينيات.. التي تؤرخ بها - انتقاء حركة الحداثة الشعرية في المملكة.وقال: لم نكن سوى شعراء.. نتوق للتعبيرعن إنسانيتنا وأحلامنا..؟
إلا أن بعض (أقطاب التلقي) وجهوا (القضية) إلى زاوية بلا أفق.. أرهقتنا أجواؤه وتبعاته..
وعانينا من سوء فهمه.. ودفعنا إلى سجال يفتقر الى الموضوعية والمنهجية.. لندفع ثمن ذلك.. من أعصابنا وأحلامنا..!
وأولئك.. لم يدركوا أهمية تيارات التثاقف.. وطبيعة الاختلاف المعرضي..!
** وكان الألمعي (الاشكالي) وأحد رموز القصيدة الحديثة - الذي لم يطبع ديواناً واحداً إلى اليوم - قد شدَّ الحضور.. عندما بدأ في إلقاء أول نصوصه.. موقعاً مسافة للإيقاع الشعري المتجلي والمختلف في المضامين والرؤية الشعرية.. ليناغم في نصه بين وعي الذات.. والفضاء الإنساني، المتقاطع مع الواقع الراهن.. ومعتمداً على قدرة وفنية إلقاء.. أجاد في تمثلها والتعبير عنها.ليكتفي بأربعة نصوص.. أعاد قراءة النص الأخير منها.. استجابة لطلب أحد الحاضرين..
** ليليه الناقد الشاعر خالد الإنشاصي في تقديم قراءة نقدية حول (الاغتراب) في شعر محمد الألمعي..
بدأها بالحديث عن طرافة المصادفة التي قادته إلى اكتشاف شاعر (سمه) محمد زايد الألمعي - على حد قوله - وكانت الوطن (الصحيفة) سبباً مواتياً لذلك الاكتشاف، حيث كان الألمعي، مؤسساً ورئيساً للقسم الثقافي فيها..!
** الانشاصي بدأ بمهاد نظري لمعنى ومفهوم (الاغتراب) في المرجعية الفلسفية والنقدية.. ثم عرض إلى تحقق الاغتراب كمفهوم في تجربة الألمعي..
ويعد الانشاصي لإصدار دراسة نقدية عن شعر الألمعي!
** الاستاذ نايف فلاح.. قال:
إن تجربة الألمعي.. وفق ما سمعه من نصوص تعد استغراقاً في الوجود، وطموح حادة ووعي بالوجود المتحقق حضوراً بشعره، أو كما تتبدى بصياغة شعرية راقية.. وألمح الى تعدد مفاهيم الاغتراب وتباينها بين التعبير الشعري.. والرؤية الفلسفية.
** الأمسية التي أدارها وقدمها الشاعر عيد الحجيلي استمرت ثمانين دقيقة.. ويليها الثلاثاء المقبل ندوة أدبية بعنوان (أحمد السباعي صحفياً ومربياً) يشارك فيها الباحث الأستاذ محمد القشعمي، ويديرها الأستاذ نايف فلاح الجهني.وتأتي ضمن الفعاليات المنبرية للموسم الثقافي الحالي لنادي المدينة المنورة الأدبي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved