في مثل هذا اليوم من عام 1972 وبعد 11 يوماً من القصف (باستثناء توقف لمدة 36 ساعة بسبب أعياد الميلاد)، وافق المسؤولون الفيتناميون الشماليون على عودة مفاوضات السلام إلى باريس.
وقد بدأ القصف في الثامن عشر من ديسمبر من قبل الرئيس الأمريكي ريتشارد نيسكون عندما رفض الفيتناميون الشماليون، الذين انسحبوا من مفاوضات السلام في باريس، إنذار الرئيس نيكسون بالعودة إلى استئناف المباحثات.
وأثناء القصف أسقطت 700 قاذفة من نوع بي 52 وأكثر من 1000 قاذفة من أنواع أخرى حوالي 20000 طن من القنابل، تقريباً على المنطقة المأهولة بالسكان بين هانوي وهيفونج. وأثناء المعركة، بدأ الفيتناميون الشماليون إطلاق مخزونهم الكامل المكون من أكثر من 1200 صاروخ أرض - جو ضد الطائرات الأمريكية.
وفقدت خمسة عشرة طائرة من طراز بي 52 والعديد من الطائرات الأخرى، إلى جانب مقتل أو فقد أو أسر 93 طياراً. وعانت هانوي من الضرر الشديد ودمرت المناطق المأهولة بالسكان في هانوي وهيفونج وضواحيها. كما تسبب القصف في مصرع 1318 شخصاً في هانوي. وبينما ادعى بعض المراسلين مسؤولية الولايات المتحدة عن القصف الشامل للمنطقة (الاستهداف المتعمد لمناطق مدينة بالقصف المكثف حتى سحق المدينة بالقنابل)، إلا أنه كان من المقرر تركيز القصف على أهداف عسكرية محددة. وقد أدى هذا القصف إلى إعادة الجانب الفيتنامي الشمالي مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات. وعندما عادوا إلى باريس، تحركت محادثات السلام إلى الأمام بسرعة.
وفي 23 يناير 1973، وقعت الولايات المتحدة وفيتنام الشمالية وجمهورية فيتنام والفيتكونج اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار والذي أصبح ساري المفعول بعد خمسة أيام.
|