روح القانون
(فيفا) ورغبة الأهداف!!
إبراهيم العمر

كرة القدم (أهداف).. أو بعبارة المعلِّق الشهير المرحوم الكابتن محمد لطيف الكورة (أجوان!!).. ومباريات كرة القدم تستمد نضارتها وإثارتها من الأهداف وروعتها.. وتبقى حلاوة (القول) عالقة في الأذهان إما لمهارة التنفيذ أو لأسلوب وطريقة التسجيل!! كما أن خيال المشاهد وسعة أفقه تساعد في رسم صورة للكرة ومسارها وهي تتجاوز خط المرمى بين القائمين وتحت العارضة في منظر يسلب أغلب العقول رجاحتها.. وينقل (القلوب) إلى سويداء عاطفتها لتفرز أشكالاً مختلفة من الأفراح والأتراح.. والأفعال والأقوال!! في تصرفات تصل لحد الهستيريا من بعض المشاهدين!! ولتحقيق تسجيل الأهداف سعى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في كل دراساته وأبحاثه إلى تشجيع الفرق ولاعبيها على الفوز والبحث عن تسجيل الأهداف وإمتاع المشاهدين ومن أجل ذلك حث خبراءه ومستشاريه على إيجاد ووضع وسائل تسهم في الوصول إلى المرمى وتسهل مهمة المهاجمين. وقد تم إدخال تعديلات على قانون اللعبة وإصدار بعض التوصيات ومن أهم هذه الإجراءات تجربة إلغاء التسلل التي منيت بالفشل بسبب سوء انتشار اللاعبين داخل الملعب وخلو وسط الملعب من اللاعبين تماماً!! بيد أن شروط التسلل خففت لمصلحة المهاجم بعد أن كانت لمصلحة المدافع وذلك من خلال إذا كان المدافع والمهاجم على خط واحد يكون المهاجم متسللاً ثم إذا كان هناك شك يكون المهاجم متسللاً ثم إذا كان هناك شك يكون لمصلحة المهاجم. وأخيراً عدم احتساب التسلل على المهاجم إلا إذا كان متداخلاً في اللعب النشط الفعّال.. أيضاً تم إلغاء التسلل إذا وصلت الكرة للمهاجم من رمية تماس أو ركلة مرمى أيضاً سمح بأن يُسجل هدف مباشرة من ركلة البداية هذه المواد المعدلة في نص القانون. أما فيما يتعلق بالعقوبات السلوكية للاعبين الذين يمنعون المهاجمين من تسجيل الأهداف بأساليب غير رياضية وهذا ينعكس على متعة المشاهد، فقد شدد الاتحاد الدولي (فيفا) على إيقاع أقوى العقوبات التي تصل لدرجة البطاقة الحمراء (الإبعاد) للمدافع الذي يمنع تسجيل هدف بيده أو يقطع هجمة ناجحة بيده أو يعيق تقدم مهاجم في مشروع هجمة محققة، أيضاً البطاقة الصفراء للحالات الأقل خطورة من الناحية التسجيلية. كما عمد الاتحاد إلى تطبيق نظام الفريق الفائز يحصل على (3) نقاط كحافز للبحث عن الفوز وبالتالي تسجيل الأهداف.. وأخيراً وليس آخراً العمل على إيجاد كرة تدخل في صناعتها أو طلائها الخارجي مادة خفيفة بحيث تكون ذات سرعة عالية وهذا ما يصعب مهمة حراس المرمى!! وكان (فيفا) أجرى تجارب لم يكتب لها النجاح كإلغاء عملية التسلل، حيث ساهمت في سوء انتشار اللاعبين وخلو منطقة وسط الملعب من اللاعبين كما أن هناك مطالبات بزيادة أطوال القائمين والعارضة واحتساب الهدف من خارج المنطقة بهدفين والتجارب مستمرة لزيادة تسجيل الأهداف التي هي ملح المباريات.. و(الكورة أجوان)!!
منتخبنا والحكم السعودي!!
أبداً لا يمكن أن نجير حصول أفراد منتخبنا في ثلاث من مباريات (خليجي17) على (13) بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين لضعف التحكيم السعودي وأن الحكم السعودي متساهل.. فهذه تهمة لا أدفعها وشرف لا أدعيه للحكم السعودي مع الاعتراف بأن الحكام بشر وكأفراد فيهم الضعيف وفيهم القوي وأن هناك تبايناً واختلافاً في التقدير بين حكم وآخر.. ولتوحيد القرارات تقع المسؤولية على لجنة الحكام ومتابعتها ومعاقبتها لمن هو أقل الحكام تطبيقاً للعقوبات إما ضعفاً أو خوفاً من الإعلام أو الجماهير أو سعياً لرضا الجميع مع تأكيدي على أن حصول اللاعب محمد نور على (4) إنذارات في مباراتين لا علاقة ولا رابط له بحصانة خاصة موجودة لدى الحكام داخلياً لمصلحته أو مصلحة أي لاعب سعودي من الأندية الكبار!! ويجب أن لا تدفعنا العاطفة إلى ظلم أسياد الملاعب السعودية فيما ليس لهم به علاقة لمجرد النقد والتنظير.. صحيح أن هناك حالات وشواهد ولكنها لا تقارن وهي مسؤولية مشتركة بين اللاعب والنادي والحكم ولجنة الحكام والتي تفتقد للتوجيه والتحليل السليم لبعض هذه الحالات.
وبالمناسبة فإن وجود (حكم متقاعد) مشهود له بالمقدرة مرافق للمنتخب يقوم بتحكيم بعض المناورات ومتابعة الأخطاء وشرح القانون، والأهم أن يستطلع ويقرأ نفسيات ونوايا الحكام تجاه اللاعبين في المباريات الرسمية من خلال أحداث ومجريات المباراة وظروفها التحكيمية وظروف الحكم النفسية وأسلوبه في التعامل مع اللاعبين والأحداث!!!
تناتيف
** حظي برنامج.. ستديو خليجي 17 من القناة الرياضية السعودية بمتابعة جماهيرية ومداخلات رسمية وشعبية حول رؤى وأفكار رياضية.. وهو أشبه بلغة الحوار المباشر الذي يسجل لمصلحة القناة الرياضية ومسؤوليها.. والمطلوب الآن استمرار هذا البرنامج تحت أي مسمى وبشكل أسبوعي، فالقضايا الرياضية كثيرة على أن يتم الإعلان عن قضية البرنامج قبل يوم أو يومين من موعد البث وأسماء الضيوف المشاركين ومحاور النقاش.
** نهائي خليجي17 من أفضل وأجمل النهائيات التي شاهدتها على مستوى القارة الآسيوية في الألفية الثالثة الميلادية.. لسان حال الأشقاء في قطر مع أحداث خليجي17 يقول: (افتتاح رائع.. ختام أروع!!).. يستاهل العنابي.
** رشحت الأسبوع الماضي الحكم علي المطلق لقيادة نهائي الخليج ما لم تستمر عقدة الخواجة!! ها وقد انحلت العقدة على يد (المطلق) وتبسم الحظ للحكام السعوديين في نهائيات البطولات الخارجية المأمول أن تستثمر هذه المشاركة من جميع الحكام السعوديين لمصلحتهم من خلال المنافسات المحلية!!
** عندما حرص الأمير سلطان بن فهد على المداخلة في استديو خليجي17 لم يكن حرصه ونقده موجهاً للإعلاميين الموجودين داخل الاستديو فقط، وإنما لكل الإعلاميين والجماهير الذين يؤثرون مصالح أنديتهم على مصلحة الوطن.
** قد نجد عذراً للجنة الحكام في إسناد المباراة الختامية لكأس الأمير فيصل بن فهد لحكام دوليين رغم أحقية الحكام الذين أوصلوا المسابقة للنهائي!! إلى أنه لا يوجد أي مبرر لإسناد مباراة الرائد والتعاون ضمن دور الـ32 من كأس ولي العهد لحكم (خبير) مثل ناصر الحمدان!! أيضاً مباراة لنفس الفريقين على مستوى الشباب يقودها الحكم الدولي عبد الرحمن الجروان الذي تعرض للاعتداء!! أليس في ذلك تأكيد على سوء التخطيط؟! لن أقول أين حكام الدرجة الثالثة أو الدرجة الثانية إنما أين حكام الدرجة الأولى؟ أين الحكام (الواعدون) عرفتم سر عزوف الحكام الجدد من مجال التحكيم.
** يجب أن نفرغ لاعبي المنتخب من المسابقات المحلية وبالذات قبل المباريات بفترة كافية مع المتابعة المباشرة للاعبين مع أنديتهم في حالة الإصابة.
** فوز الهلال بكأس الأمير فيصل لم يكن مستغرباً، بيد أن أسلوب وطريقة الفرح وبالذات تسلّق العارضة أمر مستغرب!!
** كيف نطالب اللجنة (الفنية) بجدولة (فنية) ونحن لم نقنن مشاركتنا الخارجية.. ثلاثة أندية في العربية..
** كنت أنوي الرد على حماد السالمي إلا أن الأخوين المهوس والعسكر أديا الواجب.