تقول إحصائيات ناجمة عن أحد المواقع الرياضية الشهيرة على شبكة الانترنت إن أعداد مَنْ يعادون نادي برشلونه الاسباني قد تزايدت بما مقداره 8% وذلك بعد تقديمه مستويات لافتة هذا الموسم وتصدره الدوري الاسباني بفارق نقطيّ كبير. يُسمى المعادون الجدد لبرشلونه (الحساد)، وذلك وفق نظريات علم النفس. وفي نفس السياق تطرق عدد من الصحف العالمية الشهيرة حول (أبغض) الأندية على مستوى العالم، وقد تصدرت أندية ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانجليزي وأجاكس امستردام الهولندي وجوفنتس الايطالي هذه الأندية؛ كونها أندية أبطال وطالما أكلت الأخضر واليابس عن الآخرين.. وفي نفس الوقت فهي تتصدر قائمة الأندية الأكثر شعبية على مستوى العالم. (قمة التناقض)!.
ويقول اللاعب الفرنسي الشهير (بلاتيني) انه كلما كثر محبوك فإن حسادك يتزايدون.. كل هذه المعطيات تذكرتها عندما كسب الهلال كأس الأمير فيصل بن فهد، فقد كسب الهلال بهذه الكأس شريحة جديدة من الجماهير في حين زاد عدد أعدائه أو حساده، وهذا دليل على تقدم الفريق إلى الأمام.. وعلى النقيض فقد كسب فريق الاتفاق شريحة جديدة من المتابعين والمشجعين، ولو شاهدتم مدرج الاتفاق في النهائي لرأيتم كيف امتزجت ألوان الأندية معه وهو النادي الذي لم يخسر أي مشجع؛ لأنه باختصار شديد توقف عن الفوز، وان من لا يشجع الاتفاق ولا الهلال فهو حتما سيكون مشجعا اتفاقيا في نهائي كأس فيصل؛ لأن حال الهلال حاليا كما هو حال برشلونه أو ريال مدريد، فانتصاراته التي لا تتوقف كثيرا تدفعه عشر خطوات للأمام بتزايد مشجعيه وتعيده مثلها للخلف بتزايد اعدائه.. ولا غرابة ان تشاهد الأهلاوي والاتحادي والنصراوي وكذلك الشبابي يرغب في خسارة الهلال؛ لأن هذا الفريق طالما (دبل كبودهم) وفاز عليهم وحقق لمحبيه الأفراح ولخصومه الاتراح.. لذلك نقول للاتفاق مبروك شريحتك الجديدة من مشجعي الأندية الذين ساندوك كثيرا، ونقول للهلال (هارد لك) تزايد عدد خصومك وحسادك، ولكن هذه هي ضريبة التفوق والبطولات، وما أحد قال للهلال يصير بطل!!
أصول التشجيع!
جماهير ذلك النادي الصغير بإمكاناته وبطولاته والكبير بضجيجه وإثارته نريد منها دورات في أصول التشجيع؛ فهي الجماهير التي طالما تواجدت في الملعب دون أن يكون فريقها طرفا في المباراة، وليس لهم لا ناقة لا جمل ولكن تواجدهم جاء لأجل إيقاف الغريم التقليدي لهم، ولكن هيهات فالجار الكبير بكل شيء لا يسمح لهم ولا يمنحهم أية فرصة لذلك، ويا ليت اننا نستفيد منهم في فن التشجيع، فهم لا يشجعون ناديهم فقط فهم يشجعون كل الأندية (ما شاء الله روح رياضية عالية)، ما عدا نادٍ واحد، لذلك فهم معتادون على جميع التضاريس.
البرازيل تخسر!
معظم الجماهير الرياضية تضايقت لخسارة منتخب عمان (برازيل الخليج) في نهائي كأس الخليج، ولكن البطل منتخب قطر (يستاهل)..
ونعود لعمان، فقد فعلت كما فعل منتخب ايطاليا في كأس العالم 94 عندما قدم جميع فنون كرة القدم ليخسر النهائي بضربة ترجيحية يضيعها باجيو، ليفعل عماد الحوسني كما فعل باجيو وتخرج عمان، ولكن كسبت بطولة اللاعبين الواعدين.. ويكفي اننا نتوقع ان هاني الضابط لاعب مخضرم وكبير في السن وعمره 25 سنة ومتوسط اعمار الفريق 22 سنة.. هذا الفريق سيكون له شأن كبير جداً.
مقتطفات:
- بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد هي تتويج لما قدمه رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل لفريقه.
- تعجبني آراء الأمير جلوي بن سعود وهو الرجل المتميز بالواقعية والثقافة والرقي.
- (أسمع جعجعة ولا أرى طحنا).. هذا المثل ينطبق على فريقي الرائد والتعاون.
- أفضل لاعب وسط في الملاعب السعودية حالياً هو النجم الهلالي الكبير عبداللطيف الغنام.
- ياسر القحطاني مازال يحافظ على نجوميته كأفضل رأس حربة سعودي حالياً.
- مدرب المنتخب كالديرون (شد حيله) ويتابع جميع المباريات بما فيها الودية للأندية السعودية.
- ليس المهم ان يكسب الهلال بطولة في أول الموسم.. المهم ان يواصل حضوره حتى نهاية الموسم.
|