أتابع باهتمام ما يطرح من على منبر (الجزيرة) حول اللغة العربية سواءً عبر المقالات، أو الأخبار، وخلافه... ولاشك أن اللغة العربية ليست مجرد مقررات ومعانٍ للتخاطب بين الأفراد بل هي أقوى وأغزر من هذا المفهوم؛ حيث إنها لغة القرآن كلام الله؛ مما زادها شرفاً وخلوداً.
إن اللغة العربية هي خير لغة ومن نخبة اللغات، وكلامنا عن اللغة العربية عامة - والفصحى خاصة - ليس بالحديث المتكلّف أو المنمَّق بل هو حقيقة مشهودة إذ إن للفصحى أهمية لا يلمسها إلا محب ومتلق برحابة صدر لها، ولا أدل من اعتراف هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها التي تعتبر صورة العالم المتطور بأهمية اللغة العربية واستخدامها في جميع المنشورات المقررة شأن اللغات الأجنبية الأخرى.. لقد عانى ولايزال العالم العربي من أعدائه، ولأن الثقافة المرئية والمسموعة سمة العصر ساعدت الفصحى في عملية الاتصال والإيصال إلى جميع القراء في كافة الأقطار على اختلاف أعمارهم وعقولهم.
آن الآوان كي نضع حداً يمنح اللغة العربية الفصحى الأمن اللغوي وتنقيتها من الألفاظ الدخيلة التي بدأت تتنامى بشكل خطير!!..إن التاريخ العربي يزخم بالإبداعات اللغوية التي مازالت مصدراً ثميناً للأطروحات والمناقشات الحضارية والاجتماعية... دعونا نحافظ على لغتنا الجميلة ونتمسك بها للأبد...
هيلة بنت محمد الرشيد - جامعة القصيم - اقتصاد وإدارة
|