* أول ما يتبادر إلى ذهني وأنا أكتب في هذا الموضوع، أنني أفكر في قضية تشغلني وتشغل غيري أيضاً (غلاء المهور)!
* وأتساءل: ما أسباب العنوسة لدى فتياتنا؟
* لماذا لا يتزوج الشاب حتى يبلغ من العمر (30) عاماً فما فوق؟
* ما دافع زواج شبابنا من دول أخرى؟
* من المسؤول عن غلاء المهور؟
* لماذا لا يحدَّد المهر من العقلاء من أهل الحل والعقد؟
* تساؤلات عديدة بحاجة إلى إجابة يتناولها طرحي في هذا الموضوع !
نتساءل.. لماذا يعزف كثير من شبابنا عن الزواج، ولعل الدافع الأساسي في هذه القضية غلاء المهور الأمر المقلق حقيقة، يقول رسول الهدى عليه السلام: (من بركة المرأة سرعة تزويجها ويسر مهرها).
* ويقول عليه السلام (خير النساء أحسنهن وجوهاً وأرخصهن مهوراً)، وأتساءل: هل اقتدينا بهدي المصطفى في تزويج بناتنا، خاصة إذا بلغن سن الزواج، والسبب الرئيس في عدم إقبال الشاب على الزواج من بلاده هو غلاء المهر، وهو سبب أساسي، بل وقطعي في المشكلة.!
* ولماذا يتبادر إلى البعض أن الزواج من الخارج أقل تكلفة؟
هذا ما أدى إلى عنوسة الفتيات وعدم رغبة الشباب في الزواج منهن، وذلك لجناية الآباء الذين يغالون في تحديد المهر..
يقول عليه السلام: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير)، ولكن لا نجد من يطبق هذه التعاليم كما ينبغي، وإلا لما كانت هناك فتيات فاتهن قطار الزواج وهن ينتظرن، وذلك من تعنُّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّت رأي آبائهن وأمهاتهن، فهناك بعض الدول العربية حدَّدت قيمة مهر الفتاة البكر، وكذلك الثيِّب وينص في العقد إذا غالى ولي أمر الفتاة في المهر فمن حق الزوج أن يشكوه إلى المحكمة!
* وذلك حفَّز كثيراً من الرجال على الزواج، بينما نجد في بلادنا الأمر مغايراً تماماً، إذ يصل التعنُّت من ولي أمر الفتاة وأمها بحرمانها من حقها في الحياة، وذلك بسبب المغالاة في المهر، الذي يصل إلى40 ألفاً وأكثر، وهذا فيه تجنٍ ، ولست في هذا الطرح أنصِّب نفسي في مقام واعظة، ولكن هموم العنوسة وقصص من (التراجيديا)، عندما يرفع الأب مهر ابنته وكأنها في سوق عرض وطلب أو بضاعة يتاجر بها فتبقى الفتاة تحت سيف المهر المرتفع أو العنوسة المؤكدة! وتشارك في هذه المأساة الأمُّ التي تأمر وتنهى، وتتحدث من منطق التحكم..
وأصبح يؤخذ برأيها في المشورة وازداد الأمر تعقيداً فكثرت العنوسة وانصرف أكثر الشباب عن فكرة الزواج.!
* هذه الحال في بلادنا، وهناك العديد من الأسباب ما ينفر ذوي الدخل المحدود من الزواج، ولا طاقة لخاطب بتكاليف باهظة بل عالية!، وهذا مخالف لسنة نبينا الكريم عليه السلام إذ يقول: (لكني أنا أصلِّي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني).
* والمعضلة تتفاقم ولكن ليس هناك حل إلا بتحديد المهر وتكاليف الزواج من قبل أولي الرأي في المجتمع، فمتى نجد الحلول المجدية، لننقذ فتياتنا من العنوسة وفتياننا من العزوف عن إكمال نصف دينهم؟!
|