*الجزيرة: نوافذ تسويقية:
قال د. محمد عمر عرنوس المدير العام لمستشفى عبيد التخصصي بأنه قد تم تزويد قسم أمراض القلب بجهاز جديد هو جهاز معاكس النبض الخارجي والمعتمد من قبل منظمة الدواء والغذاء الأمريكية عام 2002م. وأضاف بأن هذا الجهاز هو الأول من نوعه في المملكة ويستخدم لعلاج المصابين بأمراض شرايين القلب والذين يعانون من آلام الصدر وضيق التنفس والتي تدعى بالذبحة الصدرية.
وأشار د. عرنوس إلى أنه قد أصبح هناك العديد من الخيارات الجراحية وغير الجراحية المتوفرة للمرضى الذين يعانون آلام الذبحة الصدرية، وذلك يتضمن جراحة تبديل الشرايين القلبية وتوسيع شرايين القلب ووضع الموسعات المعدنية داخل هذه الشرايين (stent) وعدد كبير من الأدوية المتوفرة للمعالجة، موضحاً أن تقنية ال ECP (معاكس النبض الخارجي) قد وفرت طريقة جديدة لعلاج آلام الذبحة الصدرية حيث إن الكثير من المرضى الذين أجروا سابقاً جراحات لإعادة التروية القلبية إلى حالتها الطبيعية (كتبديل الشرايين القلبية أو التوسيع بالبالون) أو الذين لا يستطيعون القيام بهذه الجراحات أصلاً، ولا تزال آلام الذبحة الصدرية مستمرة لديهم، وبالتالي لم يبق لديهم سوى استعمال الأدوية كحلٍّ أخير ولم يحصلوا على راحة كاملة.. وهنا يكون استعمال ال ECP هو الحل.
واستطرد عرنوس شارحاً وظيفة الجهاز الجديد بأن ال ECP هو تقنية غير جراحية لإزالة آلام الذبحة الصدرية الناجمة عن نقص التروية القلبية، وذلك من خلال نفخ متزامن ومتوالٍ لأكمام مطاطية موضوعة حول الساقين والفخذين والحوض مما يزيد ضخ الدم إلى القلب ويزيد الأكسجين الواصل إليه. وهذا بالتالي يجعل المريض أكثر قدرة على القيام بالنشاطات والأعمال اليومية، ويقلل الحاجة إلى استخدام الأدوية المضادة للذبحة الصدرية. ومن أكثر الأشياء التي تميز هذه المعالجة عدم الحاجة لأي نوع من التحضيرات قبل القدوم لجلسة المعالجة، وإمكانية التحرك مباشرة بعد انتهاء الجلسة.
وإن خضوع المريض لجلسات يومية بمعدل ساعة واحدة خمسة أيام في الأسبوع ولسبعة أسابيع سيؤدي إلى تشكيل ما يسمى بالتروية الجانبية للمناطق ناقصة التروية. ورغم أنه قد بدأنا منذ فترة قصيرة في استخدام الجهاز لكن المرضى الذين خضعوا للعلاج حتى الآن أبدوا تحسناً كبيراً، وهم مسرورون جداً لأنهم تعرفوا على هذه الطريقة الحديثة والسهلة والتي غيرت نمط حياتهم بشكل مذهل.
|