* الرياض - واس:
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي مستهل الجلسة أعرب المجلس عن تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإشرافه ورعايته لمدينة الجبيل الصناعية وتوليه مهمة النهوض بها إلى جانب نظيرتها مدينة ينبع الصناعية حتى أصبحتا أنموذجاً ورمزاً وطنياً يجسد مقدرة الإنسان السعودي على صنع الحضارة.
وأشار المجلس إلى أن ما تحقق لمدينة الجبيل الصناعية من تطور وازدهار يعود فيه الفضل بعد الله إلى الدعم غير المحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الذي تولي رئاسة مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع حتى وصلت إلى هذا المستوى من التقدم تقنية وإنتاجاً عبر الكثير من الشركات الوطنية والعالمية.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس تطرق إلى ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني من تدشين مشروعات الخير والنماء في المنطقة الشرقية بعامة والقطيف والأحساء والجبيل الصناعية بخاصة التي ستسهم بعمومها بعون الله في دعم الاقتصاد وتوفير الوظائف للمواطنين، مشيراً إلى وضع سموه حجر الأساس وتدشين ستة وعشرين مشروعاً حكومياً وخاصاً في الجبيل يبلغ حجم تمويلها أربعة وستين مليار ريال.
وثمن المجلس نتائج زيارة سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية التي ستعود بكل الخير على المواطن ومدن ومحافظات المنطقة ووقوفه على احتياجات أهلها ومتطلباتهم.
وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام أن المجلس اطلع بعد ذلك وبتوجيه كريم إلى عرض من أصحاب السمو والمعالي الوزراء عن الاستعدادات والإجراءات والترتيبات التي تقوم بها مختلف الأجهزة في الدولة لخدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام وجهود تلك الأجهزة لتطبيق الخطة العامة التي وضعتها الدولة لتحقيق هذه الغاية كما هو متبع في كل عام.
وعبّر خادم الحرمين الشريفين عن ترحيب المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بحجاج بيت الله الحرام الذين بدؤوا يصلون إلى المملكة من كل فج عميق تلبية لنداء الله سبحانه وتعالى لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}.
وقال معاليه: إن الملك المفدى شدد على أهمية مضاعفة الجهود من مختلف الأجهزة ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن وحشد الإمكانيات المادية والبشرية والإخلاص والتفاني في العمل لتحقيق المزيد في سبيل توفير كل ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام وضرورة الحرص على أداء هذه الأمانة وهذا الشرف الذي خص الله به هذه البلاد.
كما أوصى حفظه الله حجاج بيت الله الحرام بالبعد عن كل ما يكدر صفو حجهم أو يؤثر على إخوانهم وذلك بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى وإخلاص العمل له في أداء المناسك امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}.
وعلى صعيد آخر أعرب خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن خالص تعازيه ومواساته لقادة وشعوب كل من إندونيسيا وماليزيا والهند وسريلانكا وتايلند والمالديف وبنغلاديش اثر تعرضها للزلزال العنيف الذي أودى بحياة الآلاف من الضحايا، كما عبّر -أيده الله- عن تعازيه لأسر الضحايا داعياً الله سبحانه بالشفاء العاجل للمصابين وأن يجنب الله العالم شرور الكوارث والمحن.
وأفاد معالي الوزير الفارسي أن المجلس اطلع بعد ذلك على جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم ثم واصل مناقشة جدول أعماله وأصدر من القرارات ما يلي:
أولاً:
بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بشأن طلب سموه الموافقة على تفويضه بالتباحث مع وزارة الداخلية الأردنية حول مشروع اتفاقية للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية في مجال الدفاع المدني ومن ثم التوقيع عليه قرر مجلس الوزراء تفويض سمو وزير الداخلية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الأردني لإعداد مشروع مذكرة التفاهم المنوه عنها أعلاه والتوقيع عليها في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانياً:
بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية بشأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة مملكة السويد وطلب سموه استكمال الإجراءات النظامية اللازمة لدخول الاتفاقية إلى حيز التنفيذ وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 42 - 37 وتاريخ 4 - 9 -1425 هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاتفاقية سالفة الذكر الموقع عليها في مدينة الرياض يوم السبت 25 - 11 - 1424هـ الموافق 17 - 1 - 2004 م بالصيغة المرافقة بالقرار.
وقد أعد مشروع مرسوم ملكي بذلك.
ثالثاً:
بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين الوزارة في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الإسلامية في جمهورية غينيا في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف قرر مجلس الوزراء تفويض معاليه أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الغيني حول مشروع مذكرة التفاهم المنوه عنها أعلاه بالصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليها ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
رابعاً:
وافق المجلس على تعيينات بالمرتبة الرابعة عشرة وذلك على النحو التالي:
1- تعيين حمد بن إبراهيم بن عبدالعزيز المعجل على وظيفة (مهندس مستشار معماري) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية.
2- تعيين متعب بن عبدالله بن غصاب بن منديل على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية.
3- تعيين علي بن محمد بن صمان العمري على وظيفة (وزير مفوض / ب) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الخارجية.
|